من المنتظر أن تنطلق عملية الإسشتفاء المنزلي على مستوى مستشفى لمين دباغين الأسبوع القادم، بعد نجاح التجربة في مستشفى بئر طرارية، على أن تعمم تباعا في المستشفيات الأخرى، وكذا القطاع الخاص. وفي هذا الشأن أوضح ناصر بار، المدير العام للمستشفى، أنّ الفريق الطبّي المكلف بالعملية، مكون من طبيب منّق، أطباء عامون، مساعدة اجتماعية، طبيب نفساني، بالإضافة إلى ممرضين، حيث سيتكفل بالمرضى الذين يكونون في وضعيات حرجة، وكذا المسنين، مشيرا إلى أن التغطية الصحية تشمل باب الوادي وضواحيها، في انتظار إنشاء وحدات مماثلة في المستشفيات الأخرى. من جهته أوضح البروفيسور بروري، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى جيلالي بلخنشير، أن العمل لن يكون محصورا في وحدات الطب الداخلي على مستوى المستشفيات، بل سيكون بإمكان الأطباء الخواص أيضا توجيه مرضاهم للإستفادة من الإسعاف المنزلي، شريطة وجود برتوكول العلاج مصحوبا بكشف كامل عن الوضعية الصحية للمريض، والعلاج اللازم اتباعه، مضيفا في الصدد ذاته، أن العملية قيد التعميم، حيث سيتم تكوين أطباء بالتعاون مع مستشفيات وهران، تيزي وزو، بالإضافة إلى الولايات الجنوبية، وتشمل التدخلات الطبية في هذا المجال، التي تقوم به وحدة الإسعاف المنزلي، الأشخاص المسنين، وكذا المرضى المصابين بداء السرطان في المراحل الأخيرة، وكل الحالات التي تستلزم نوعا من العناية الطبية الخاصة، أما عن الأمراض التي تقوم وحدات الإسعاف المنزلي بعلاجها على مستوى المنازل، أفاد البروفيسور أن مرض السكري يأتي في مقدمة الأمراض المزمنة التي تصيب فئة كبيرة من المسنين، ارتفاع الضغط الدموي، بالإضافة إلى شلل العمود الفقري والسرطان بمختلف أنواعه. وعن إيجابيات الإسعاف المنزلي، أكدّ ذات المصدر، أنّه يساعد على شفاء المريض وتحسين حالته بصورة عالية، خاصة وأنّ العلاج يتم في بيت المريض ووسط عائلته، وأضاف أن الإسعاف المنزلي يعتبر الطريقة المثلى لتجنب الإلتهابات الموضعية المتكررة ومضاعفات المرض، التي غالبا ما تحدث نتيجة التنقل المتكرّر للمريض بين البيت والمستشفى.