قصفت طائرات حربية في ليبيا أمس المتظاهرين في العاصمة طرابلس ما أوقع عددا كبيرا غير معروف من القتلى واستهدف القصف شارع الجمهورية أين أفادت تقارير بسقوط ما لايقل عن 200 قتيل وعدد أكبر من الجرحى. من جهة أخرى فجّر ضباط ليبيون أول أمس، طائرة بمطار بنينا كانت على وشك الهبوط على المدرج، وعلى متنها قوات عسكرية من المرتزقة الأفارقة -على حد ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط من معلومات. ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية مطلعة، أن العقيد القذافي استنجد بالرائد عبد السلام جلود الرجل الثاني في ليبيا حتى منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يغيب عن المشهد السياسي في ليبيا على مدى أكثر من 16 عاما، للتدخل ومحاولة السيطرة على الانفلات الأمني الحاصل ببنغازي، الذي انجر عنه سقوط أكبر عدد من القتلى. وكشفت ذات المصادر النقاب عن أن، جلود، دخل في ملاسنات كلامية حادة مع القذافي، وأبلغه عن رفضه هذه الفكرة ما لم يأمر القذافي فورا بوقف المجازر التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة المدعومة بمرتزقة أفارقة ضد المواطنين العزّل، بقوله ''أنا أرفض هذه المقترحات لكني مستعد للتوجه إلى بنغازي وبذل ما أستطيع لوقف المظاهرات، إذا تم تنفيذ جملة من المطالب الإصلاحية العاجلة''. وأرجعت المصادر استدعاء القذافي لحليفه السابق جلود، إلى أن هذا الأخير من خارج المجموعة المحيطة بالقذافي، التي يطلق عليها تعبير ''رجال الخيمة''، نسبة للخيمة. وصف المحتجين بمدمني مخدرات وهدد بإحراق ليبيا وإغراقها في حرب أهلية الليبيون يردّون على سيف الإسلام القذافي بنقل الثورة إلى طرابلس اهتزت، أمس، شوارع العاصمة الليبية طرابلس وغيرها من المدن على وقع مظاهرات حاشدة وغاضبة، احتجاجا على الخطاب الذي ألقاه سيف الإسلام القذافي، أمس. وخرج الثوار الليبيون إلى شارع عمر المختار أحد أكبر شوارع طرابلس مرددين هتافات ''ليبيا واحدة، ليبيا حرة'' و''الله أكبر''، ورشقوا صور الزعيم الليبي معمر القذافي بالحجارة. واتهم ناشط سياسي من مدينة البيضاء; سيف الإسلام القذافي بإشعال الفتنة بين الشعب الليبي، مؤكدا أنه خطاب مسجل، وفي قراءة للسياسي الليبي حامد حسن الموجود في بريطانيا ل''الجزيرة نت''، قال ''إن الخطاب ينطوي على تهديد وقح للشعب الليبي، وإن سيف الإسلام اختلق قصة الإمارات الإسلامية''، بينما اعتبر الناشط السياسي الليبي صلاح السلوي خطاب سيف الإسلام'' يشبه تماما خطابي الرئيسين المخلوعين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، وهو خطاب مسجل وقد يكون آخر خطاب له قبل السقوط''. كما اتهم حسن الجهمي منشئ صفحة ''انتفاضة 17 فبراير''، سيف الإسلام بالكذب، وذلك بعد أن اتهمه هذا الأخير بإنشاء الصفحة مع معارضين بالخارج لإطاحة النظام، وقال إنه أنشأ الصفحة بجهد فردي وإنه نسق فقط مع أفراد مستقلين، ثم صدم لحجم التجاوب الكبير، إذ بلغ عدد الزائرين للصفحة أربعة ملايين يوميا وأصبحت مزارا للمحطات الفضائية. وقد خيّر، سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في حديث متلفز أول أمس، أن الشعب الليبي بين أمرين، وهما إما الدخول في حوار وطني أو الاحتكام إلى السلاح إذا استمرت المواجهات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام والده، أين أوضح أن عشرات الآلاف يتوافدون على العاصمة طرابلس للدفاع عن القذافي، وشدد على أن والده في المدينة ويقود المعركة، وأكد أنهم سيقاتلون حتى آخر طلقة وآخر رجل. محذرا الليبيين من خطر استعمار بلاده إذا لم تتوقف الاحتجاجات، ومؤكدا أن الغرب لن يسمح بالفوضى أو تصدير الإرهاب والمخدرات أو إقامة إمارات إسلامية في ليبيا. استقالة مندوب ليبيا في الجامعة العربية وسفيرها في الهند استقال مندوب ليبيا في الجامعة العربية، احتجاجا على ما وصفه بالجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين،كما أعلن دبلوماسي ليبي بالعاصمة الصينية بيكين استقالته بدوره من السلك الدبلوماسي لذات السبب، داعيا الجيش الليبي إلى حماية الشعب. ودعت مؤسسة الرقيب الليبية لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال ما يجري في ليبيا من قتل عشوائي للأطفال والمتظاهرين العزّل -على حد قولها- أين أوضح المتحدث باسم المؤسسة الحقوقية في مؤتمر صحفي بلندن أن المواطنين في العديد من المدن الليبية يواجهون ما سماه بالبطش الشديد ويقتلون بأسلحة مختلفة، مضيفا أن معظم القتلى أصيبوا في الرأس والرقبة والصدر، وأن مؤسسته ستلاحق كل المسؤولين عن الجرائم المقترفة ضد الشعب الليبيي، داعية منظمة العفو الدولية القذافي لكف يد قوات الأمن التابعة له على الفور وسط الأنباء التي تتحدث عن استخدامها للبنادق الآلية وأسلحة أخرى في قمع المحتجين في بنغازي ومصراتة ومدن ليبية أخرى، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح. وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه السلطات الليبية تكتما إعلاميا شديدا على ما يشهده الشارع الليبي، كما تلجأ في معظم الأوقات إلى حجب خدمات الأنترنت والاتصالات الهاتفية، وحجب قناة ''الجزيرة'' وموقعها الإلكتروني. سفير ليبيا بالهند ومندوبها في الجامعة العربية يستقيلان احتجاجا على قمع المحتجين القذافي يضع وزير دفاعه رهن الإقامة الجبرية كشفت مصادر ليبية عليمة، عن أن وزير الدفاع الليبي، أبو بكر جابر يونس، موجود تحت الإقامة الجبرية في منزله بناء على تعليمات شخصية من الرئيس القذافي بعد رفض الوزير تنفيذ توجيهات القذافي بإعطاء تعليمات إلى أفراد الجيش الليبي للاعتداء على المتظاهرين واستعمال القوة لكبح مسيرات الغضب الشعبية عبر أرجاء ليبيا للمطالبة بالتغيير والإصلاح. وأفاد مصدر ليبي على صلة وثيقة بالأعضاء الباقين على قيد الحياة من مجلس قيادة الثورة في ليبيا، أنهم أجروا مشاورات مكثفة فيما بينهم خلال الساعات الأخيرة وقرروا توجيه بيان إلى العقيد القذافي يطالبونه فيه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى الجيش بقيادة الفريق أبو بكر يونس. مع ضرورة وقف المجازر الجماعية وتكليف وزير الدفاع باستلام السلطة وتكليف الرائد عبد السلام جلود بتشكيل حكومة مدنية لمرحلة مؤقتة لا تتجاوز مدة العام لإعادة البلاد إلى الحياة الطبيعية. من جانب آخر، استقال أمس، كل من السفير الليبي في الهند علي العيساوي احتجاجاً على قمع الحكومة العنيف للمتظاهرين، داعيا إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وكذا مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهونى الذي انضم إلى الثورة الشعبية -على حد تعبيره. المخابرات الليبية وراء التشويش على قناة ''الجزيرة'' قالت قناة ''الجزيرة'' إنها حددت مصدر التشويش الذي اعترض بثها منذ الثاني من الشهر الحالي وهو التشويش الذي يتزامن مع تغطية القناة للأحداث بليبيا، حيث أسفرت التحريات والدراسات التي اعتمدتها ''الجزيرة'' بناء على شركات متخصصة عن أن مصدر التشويش تقوده أجهزة الاستخبارات الليبية من داخل مبنى إداري فني جنوب العاصمة طرابلس، حيث تعرضت باقة قنوات ''الجزيرة'' على الأقمار الصناعية الجمعة إلى التشويش. هبوط مفاجئ لطائرات حربية ليبية بمطار مالطا هبطت أمس، مقاتلتان ليبيتان، وطائرتا هيليكوبتر مدنيتان، على نحو غير متوقع في مالطا -حسبما أكده شهود عيان. وأفاد مراسلو صحف محلية بأن الطائرتين وهما من طراز ''ميراج'' هبطتا في مطار مالطا الدولي بعد ظهر أمس الاثنين، وقالت وزارة الخارجية المالطية إنها تحاول معرفة سبب هبوط الطائرتين، بينما لم ترد معلومات أخرى بهذا الشأن، وكان على متنها سبعة أشخاص، ادعوا أنهم يحملون الجنسية الفرنسية. ر. ح استقالة ثلاثة موظفين من سفارة ليبيا في السويد استقال أمس، ثلاثة موظفين غير دبلوماسيين من سفارة ليبيا بستوكهولم بالسويد، تنديدا بالجرائم المقترفة في حق الشعب الليبي عقب المظاهرات العارمة التي تعرفها البلاد منذ فترة. وجاء في نص الاستقالة التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء استقالة الثلاثة موظفين ترجع إلى التقتيل الجماعي الذي يمارسه الجيش الليبي في حق المتظاهرين، ويتعلق الأمر باستقالة كل من صياد جلبي وحميد قاسم وعبد العالي محفوف، اثنان منهما من أصول سورية، والآخر من المغرب. وفي سياق ذي صلة، خرج العشرات من المواطنين الذين نظموا وقفة احتجاجية، أما السفارة الليبية باستوكهولم بالسويد للتنديد بالتقتيل الذي طال المواطنين الأبرياء بليبيا. الرجل الثاني السابق في ليبيا يرفض إنقاذ القذافي الجيش الليبي يفجّر طائرة على متنها مرتزقة أفارقة فجّر ضباط ليبيون أول أمس، طائرة بمطار بنينا كانت على وشك الهبوط على المدرج، وعلى متنها قوات عسكرية من المرتزقة الأفارقة -على حد ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط من معلومات. ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية مطلعة، أن العقيد القذافي استنجد بالرائد عبد السلام جلود الرجل الثاني في ليبيا حتى منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يغيب عن المشهد السياسي في ليبيا على مدى أكثر من 61 عاما، للتدخل ومحاولة السيطرة على الانفلات الأمني الحاصل ببنغازي، الذي انجر عنه سقوط أكبر عدد من القتلى. وكشفت ذات المصادر النقاب عن أن، جلود، دخل في ملاسنات كلامية حادة مع القذافي، وأبلغه عن رفضه هذه الفكرة ما لم يأمر القذافي فورا بوقف المجازر التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة المدعومة بمرتزقة أفارقة ضد المواطنين العزّل، بقوله ''أنا أرفض هذه المقترحات لكني مستعد للتوجه إلى بنغازي وبذل ما أستطيع لوقف المظاهرات، إذا تم تنفيذ جملة من المطالب الإصلاحية العاجلة''. وأرجعت المصادر استدعاء القذافي لحليفه السابق جلود، إلى أن هذا الأخير من خارج المجموعة المحيطة بالقذافي، التي يطلق عليها تعبير ''رجال الخيمة''، نسبة للخيمة البدوية الشهيرة التي ترافق القذافي في حله وترحاله في الداخل والخارج. وقد عرف عن جلود مواقفه الرافضة لحركة اللجان الثورية، بالإضافة إلى دعوته للإصلاح والتحول إلى الديمقراطية الحقيقية قبل اختفائه.