قدّم، وزير العدل الليبي أحمد جبريل استقالته، أمس، وانضم إلى المتظاهرين، احتجاجا على استخدام العنف ضد المحتجين، إضافة إلى استقالة سفير ليبيا في الهند، وهذا تزامنا وإصدار ائتلاف من علماء الإسلام الليبيين فتوى بأن خروج كل المسلمين في ليبيا على القيادة فرض عين. وأضاف العلماء في بيان لهم، ''أن السلطات الليبية تتمتع بالإفلات من العقاب وتواصل بل وتشدد جرائمها الدموية ضد الإنسانية وأنها بذلك خرجت تماما عن سبيل الله وهدي النبي محمد''. وأكد العلماء في بيانهم ''أن هذا يجعل هذه السلطات غير جديرة بالطاعة أو المساندة ويجعل من الخروج عليها بكل وسيلة ممكنة فرض عين''. وأشارت مصادر من العاصمة الليبية طرابلس، إلى أنّ الاستعدادات جارية لمسيرة مليونية حاسمة في المدينة، وذلك بعد مواجهات اندلعت فيها مساء أول أمس وفجر أمس، بين قوات أمن ومرتزقة من جهة، ومتظاهرين من جهة أخرى يطالبون بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي. وذكر الناشط مختار محمد أنّ الليبيين خططوا لمحاصرة قاعدة جوية يتحصن فيها القذافي وأنهم سيسيرون مظاهرات إليها من أربع جهات. وأفادت مصادر طبية بأن 61 شخصًا قتلوا في هذه المواجهات، كما قال شهود عيان ''إنّه تم إحراق عدة مبان حكومية، حيث اندلعت النيران في المبنى الرئيسي للحكومة في العاصمة''. وأشار شهود آخرون إلى أنّ أفرادًا من قوات الأمن نهبوا مصارف ومؤسسات حكومية في العاصمة الليبية، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم ''إنّه تم نهب مقر التلفزيون الحكومي في طرابلس وإحراق مبان حكومية''. دعوا إلى مساندة ثورة إخوانهم كبرى القبائل الليبية تتمرّد على القذافي تبرّأ شيوخ قبيلة ترهونة عبد الحكيم أبوزويدة، من النظام، معلنين انضمام قبيلتهم للمتظاهرين ضد ما وصفوه ب''الطاغية''، داعين أبناءهم إلى الانضمام إلى الثورة. وأضاف المتحدث باسم القبيلة ل''الجزيرة نت'' أن شيوخ قبيلته، التي تشكل ثلث سكان العاصمة طرابلس، أعلنوا تبرأهم من النظام وانضمام القبيلة للمتظاهرين ضد ''الطاغية'' ودعوا أبناء القبيلة للانضمام إلى الثورة. وأضاف أن شيوخ القبيلة التي ينتسب إليها معظم جنود الجيش سعوا إلى توعية أبنائها خاصة الجنود بتاريخ قبيلتهم وعدم الانسياق وراء الفتنة التي دعا إليها سيف الإسلام بعد أن قام النظام بتسليح العديدين، كما أكدت قبائل الطوارق جنوب ليبيا -في اتصال لأحد أبنائها آكلي الشيخا مع ''الجزيرة'' من بروكسل- تأييدها للمطالبين بإسقاط نظام القذافي، بينما هدد أحد مشايخ قبيلة ليبية بوقف تدفق النفط إلى البلدان الغربية في حال عدم وقف قوات الأمن إطلاق النار على المتظاهرين، في وقت اندلعت فيه اشتباكات وسط العاصمة طرابلس بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما ترددت أنباء عن سيطرة المحتجين على عدة مناطق بالعاصمة. ووجّه، فرج الله الزوي أحد مشايخ قبيلة الزوي جنوب البلاد إنذارا إلى القذافي، ممهلا إياه42 ساعة لحقن الدماء وقمع المتظاهرين، وإلا فستضطر القبيلة إلى وقف تدفق النفط إلى البلدان الغربية.