السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا سيدة لم يمض على زواجي سنة، أعيش القهر والمشاكل مع زوجي الذي يعاملني بقسوة ويصرخ بوجهي ويعيرني بأنني لا أستطيع القيام بالأعمال المنزلية كما يجب، وينعتني ب" الخايبة مكسرة اليدين"، وأنّني مقصرة في القيام بالواجبات المنزلية، رغم أنّني أسهر على راحته والقيام بواجباتي، فقط أنا منهكة ومتعبة لأنّني حامل بتوأم، لكنه لا يراعي الظّروف ماذا أفعل فأنا منطوية على نفسي مكتئبة أبكي حظي، لأنّه يجرحني بكلامه، علما أنّه لا يحافظ على نظافة البيت بل يتعمّد الفوضى. فكيف أتصرف معه. نسيمة/ برج بوعريريج الرد: عزيزتي، سوء معاملة الزوجة لا يصدر من إنسان تقي يخاف الله، فالجميع يعرف كم أوصى الدين الحنيف بحسن معاملة النساء، فمخطئ هو الرجل الذي يظّن الرّجولة في الإهانات والشّتائم لزوجته وبالذّات في فترة الحمل، وهي فترة صعبة على المرأة من النّاحية الجسدية والنّفسية، وحري بالرّجل في هذه الفترة مراعاة شعور الزوجة وحتى معاونتها في أعمال المنزل وليس العكس. عزيزتي ألاحظ من خلال هذا المنبر، نسبة كبيرة من الخلافات الزّوجية لدى المتزوجين الجدد، حيث قل الوعي والإدراك لدور كل من الطّرفين، لإنجاح الحياة المشتركة، فقد تفاقمت نسب الطّلاق والخيانات الزّوجية وأمور أخرى تقشعر لها الأبدان وما أكثر الرّسائل التي تصلني من هذا النّوع فمسؤولية المرأة إنشاء جيل صالح وتربية الأبناء والبنات تربية صحيحة وليس الإنشغال بسفاسف الأمور والإنجرار وراء الشكليات الزائفة وترك الدّور الرّئيسي الذي جبلت عليه وخلقت من أجله، والمتمثل بتربية الأولاد كما أسلفت الذّكر، والقيام بواجبات الزوج والبيت على أكمل وجه، ما لم يكن لديها المانع من القيام بذلك، مثلما يحدث معك، إذا عزيزتي قربي لزوجك هذه المعاني والمفاهيم وأدخلي حكما بينكما، فمتى أدرك زوجك هذه الأمور زارتكما السعادة من أوسع الأبواب. ردت نور