عادت موجة الإحتجاجات والإحتقان أمس، إلى شوارع ولايات الوسط بسبب جملة من المشاكل التي يتخبط فيها المواطن البسيط، رفضت الإدارة المحلية حلها رغم التوصيات الموجهة للأميار من قبل وزير الداخلية بضرورة فتح الحوار مع المواطنين وحل مشاكلهم. انعدام الكهرباء، توزيع السكن والمرافق الصحية أهم المشاكل التي طالب سكان الولايات الوسطى بحلها، مطالبين في ذات الوقت برحيل أميار بلدياتهم الذين رفضوا حل المشاكل وكذا التخلي عن كرسي المير لمن هو أحق به. 40 عائلة تقطع الطريق الوطني الرابط بين بلديتي براقي والأربعاء أقدمت أمس، حوالي 40 عائلة تقطن بحي بن يوب ببلدية براقي، على غلق الطريق الوطني الرابط بين بلدتي براقي والأربعاء بسبب رفض السلطات المحلية منح مصالح سونلغاز قرار تسوية وضعيتهم المتعلقة بربط سكناتهم بالكراء رغم دفعهم للمستحقات اللازمة. وقد قام حوالي 150 شخص أمس، بغلق الطريق الوطني الرابط بين بلديتي براقي والأربعاء، عقب تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم التي دامت لعدة سنوات، حيث كشف هؤلاء المحتجون ل''النهار''، أنهم يعيشون في وضعية كارثية وظلام دامس دون تدخل السلطات المحلية أو حتى تسهيل عملية توصيلهم بالكهرباء التي ينتظرونها منذ عدة سنوات، ويأتي هذا رغم دفع المواطنين للمستحقات المتعلقة بعملية توصيلهم بالغاز -على حد تعبيرهم، مؤكدين أنهم على اتصال مستمر بمصالح سونلغاز. وقد تدخلت مصالح الأمن والدرك الوطني لتطويق المتظاهرين قصد السيطرة على الوضع وعدم انفلاته. 76 عائلة يحتجون أمام مقر دائرة باب الوادي اعتصمت أمس، 76 عائلة من بلدية باب الوادي، بسبب تعليق قائمة السكن الاجتماعي، مطالبين بإعادة النظر فيها بسبب تواجدهم بمقر عبور ببلدية باب الوادي منذ ما يزيد عن 10 سنوات كاملة بدون أن يستفيدوا من أية عملية ترحيل قامت بها المصالح البلدية. وقد طالب المحتجون الذين تجمعوا خلال الساعات الأولى من نهار أمس، من السلطات المحلية بضرورة إعادة التحقيق في القائمة التي تم نشرها، فيما تدخلت مصالح الأمن قصد تفريق العائلات التي قامت بغلق المدخل الرئيسي لدائرة باب الوادي. اعتصام أولياء التلاميذ مدرسة ''بلجباس'' بالمدية اعتصم أمس، أولياء التلاميذ لمدرسة ''بلجباس'' المختلطة المتواجدة وسط مدينة المدية، أمام مبنى هذه المؤسسة التربوية احتجاجاً منهم على قرارات مدير التربية. وحسب حديث هؤلاء ل''النهار''، فقد أبدوا تعجبهم من القرار الرامي إلى التغيير المفاجئ الذي طال أحد المعلمين قسم السنة الرابعة المدعو ''مراد. ه''، حيث كان هذا الأخير في عطلة مرضية دامت لأشهر بسبب مراحل العلاج التي تلقاها، لكنه وبعد تماثله للشفاء تفاجأ بقرار تحويله إلى مدرسة أخرى مع استخلافه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أولياء التلاميذ الذين أصدروا بياناً سلم ل''النهار'' نسخة منه، تضمن ضرورة إعادة تعيين ذات المعلم في منصبه السابق على اعتبار أنه يملك صفة الأقدمية القانونية. المواطنون يغلقون مقر بلدية الدهاهنة بالمسيلة شهدت بلدية الدهاهنة -70 كلم شرق ولاية المسيلة- نهار أمس، عدة حركات احتجاجية لمئات المواطنين، تنديدا منهم بتقاعس المسؤولين في تجسيد وعودهم وطالبوا برحيلهم، حيث لا يزال المواطن يعاني من نفس المشاكل بل أصبحت تتفاقم كل يوم، انطلاقا من تذبذب الكهرباء، السكن، الطرقات، الصحة، النقل، الغاز الطبيعي، شبكة الهاتف والنقائص المسجلة في كافة المجالات. حيث أقدم نهار أمس، عشرات المواطنين ببلدية الدهاهنة على غلق مقر البلدية وغلق الطريق بالمتاريس، تضامنا مع المطالب التي رفعها السكان في بيان تحصلت ''النهار'' على نسخة منه، على غياب أبسط المتطلبات ببلدية الدهاهنة. من جهة أخرى، عبر آلاف المواطنين الغاضبين على الوضع الفوضوي الذي تشهده البلدية منذ سنوات وأكدوا ل''النهار'' أنهم طالبوا مع مطلع السنة الحالية بتحسين أوضاعهم، إلا أن الوعود -حسبهم- لم تكن سوى حبر على ورق. السكان أشاروا إلى أنهم سيواصلون الاعتصام إلى حين الاستجابة لكافة المطالب التي تقدموا بها على أرض الواقع. وما تجدر الإشارة إليه أنه تم حضور رئيس دائرة مقرة وطلب بتنفيذ مطالب السكان، غير أنه لا جديد يلوح في الأفق، ويبقى مقر بلدية الدهاهنة مغلقا والسكان يتجرعون مرارة ''الحڤرة والتهميش'' أمام صمت السلطات إلى إشعار آخر. سكان حد الصحاري يطالبون برحيل الأمين العام للبلدية في الجلفة انتفض صبيحة أمس الأحد، مئات الشباب ببلدية حد الصحاري في ولاية الجلفة، وقاموا بغلق مقر البلدية ومنع جميع العمال من الدخول إلى مكاتبهم بمن فيهم رئيس المجلس الشعبي البلدي و''معاونيه''، تعبيرا عن رفضهم لسياسة التهميش واللامبالاة التي أصبحت تنتهجها السلطات المحلية، مطالبين بضرورة قدوم والي ولاية الجلفة من أجل الاستماع لانشغالاتهم والرحيل الفوري للمير، مرددين عبارات ''إذا عندك النيف ارحل''، حاملين لافتات تعبر عن غضبهم من الطريقة التي تنتهجها السلطات المحلية في تسيير البلدية كتب عليها مع بوتفليقة كتف لكتف من أجل محاربة الفساد'' و''نطالب بحل مجلس البلدية وتغيير الأمين العام للبلدية'' و''لا للفساد الإداري''. كما طالبوا بضرورة إيفاد لجان تحقيق إدارية وأمنية من أجل الوقوف على التجاوزات الحاصلة على مستوى جميع مصالح البلدية والتي وصفوها بالكارثية، وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية -حسب المحتجين- إثر الردود الاستفزازية التي تلقوها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بعدما حاولوا تذكيره بما أمر به والي ولاية الجلفة أثناء زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى البلدية منذ أكثر من شهر ونصف، حيث كان قد أمر بضرورة إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي يتخبط فيها السكان في أقرب الآجال، إلا أن السلطات المحلية حسب السكان ضربت بهذه التعليمات عرض الحائط، وهو ما دفع بهم إلى التنقل إلى مقر البلدية وغلقه نتيجة المشاكل التي أصبحوا يتخبطون فيها.