اعتصم صبيحة أمس الأحد سكان وعمارات الحي الجنوبي لبلدية حيزر الواقعة على بعد 10 كلم شرق عاصمة الولاية أمام مقرّ البلدية حاملين معهم أواني كالعربات التقليدية، وبها كما يسميها عامة الناس "الشريكان" وهذا للمطالبة بتوفير هذه المادة النادرة عن الحي منذ 15 ماي الماضي إلى يومنا هذا دون تحرّك السلطات المحلية التي بقيت تتفرج على الوضع كأنّ الأمر لا يعنيها في وسط هذا الصيف الحار وانتشار الأوبئة والأمراض المتنقلة عن طريق نقص النظافة. وقد كان المئات من المواطنين أمام مقر البلدية مصطافين أمام الباب الرئيسي رافعين شعارات الماء هو الحياة فمن أراد أن يُمِتنا عطشا سنرده من حيث جاء ويريدون القول للمير الذي تعرف بلديته انسدادا منذ نوفمبر السنة الماضية دون تحّرك مصالح وزير الداخلية لفك هذا المشكل "اذهب وعد إلى الطباشير" لأن التسيير المحلي ليس بطريقة الطبشور فوق الصبورة بما أنّه كان معلما فما زاد الطين بلة هو رفض هذا المير استقبالهم كما فعل مع سكان أحياء قنتور واغيل زوقغان أين رفض كذلك الاستماع لانشغالهم خاصة ما يتعلق بندرة المياه في فصل الصيف الحار هذه السنة. ويتساءل المواطنون بهذه البلدية المسيرة على انفراد إلى من سيبعثون اشنغالاتهم ما دام الملك وأميره لا يستقبلان المواطنين ومن يرفع غيضه عليه ستُرفع ضدّه دعوة قضائية فهو ما حدث مع مواطن من حي جنوب حيزر جاء إلى البلدية للمطالبة بحقه في الماء رفع المير دعوة قضائية ضده لهذا فهو التكوين الذي قامت به مصالح وزير الداخلية للأميار من أجل رمي المواطنين في السجون والمحاكم أو حلّ مشاكلهم يقول أحد السكان. نشير فقط بأنّه فور رفض المير استقبال المواطنين قرّروا قبل الاعتصام مرّة أخرى بالبلدية وغلقها أمام المواطنين لإيصال مشاكلهم إلى السلطات العليا منها الوالي. ما أدّى بفرقة الدرك الوطني بحيزر لرفع دعوة قضائية ضد المير والعودة إلى الاحتجاج بطرق أخرى مادام يقول للسّكان لا حياة لمن تنادي في بلد يتغنى حكامه بالعناية بالحياة الاجتماعية للسكان في الأفواه فقط لكن في الجزائر العميقة أميار فوق العادة لا يستقبلون المواطنين وعند حدوث مظاهرات يرمي كله واحد باللائمة على الآخر. منح المتظاهرون موعد زيارة الوالي للمنطقة بحر هذا الأسبوع للتظاهر بطريقة يسمع بها الجميع لأن "مير" حيزر كلما تظاهر المواطنون رفض استقبالهم وهو ما حدث مؤخرا مع التجار فهو رفض الاستقبال ورئيس ديوان الوالي استقبل التجار وسمع إليهم وحل المشكل في دقائق معدودة فهل تتحرك السلطات المعنية لحلّ هذه الأزمة التي تتخبط فيها هذه البلدية المنسدّة من الإنتخابات المحلية السابقة حيث أمام تفاقم المشاكل ورفض المير لاستقبال المواطنين تدخّل أعضاء المجلس الرافضين العمل مع هذا المير وأصلهم خمسة من تسعة بعريضة إلى الوالي والوزير مطالبين حلّ هذا المجلس نهائيا ومنح التسيير للإدارة لإنهاء هذا المسلسل الذي دام طويلا.