أقدم أزيد من 150 مواطن من سكان الشهبونية جنوبالمدية أول أمس على غلق مقر البلدية بسبب ما وصفوه بالمعاناة التي يعيشونها وتنصل ممثليهم في المجلس الشعبي البلدي من وعودهم على حد قولهم. وقد تطرق سكان البلدية إلى مطالبهم في العريضة التي توجهوا بها إلى السلطات المعنية والتي تضمنت ضرورة الاستجابة إلى جملة من المطالب المشاكل الاجتماعية والبيئية والتنموية التي يتخبطون فيها، على غرار انعدام الإنارة العمومية بأغلب الأحياء، وكذا انعدام وجود شبكة كهرباء بثلاثة أحياء تقع وسط الدائرة منذ عام 1998 وغياب تام لقنوات الصرف الصحي بمعظم أحياء البلدية، بالإضافة إلى عدم احترام المقاييس التقنية للتعمير ما أسهم في تلويث محيط المدينة، وتضاف إلى جملة هذه المشاكل النقص الملحوظ في العديد من المرافق العمومية التي لا يزال مواطنو الشهبونية يقصدون من أجلها بلدية قصر البخاري بالرغم من انفصالهم عنها منذ ما يقارب 20 سنة، وطالب المحتجون بضرورة حضور الوالي لحل مشاكلهم. من جانب آخر أقدم سكان عين التوتة والغربية ولبيض ببلدية عين بوسيف صبيحة نفس اليوم على غلق الطريق الولائي رقم 38 الرابط بين عين بوسيف والبيرين في وجه مستعمليه تعبيرا منهم على حالة الطريق الذي يربط قراهم بالمناطق الأخرى، والذي لم تعد صالحة حتى للسير على الأقدام، ما جعل الكثير منهم يضطر إلى توقيف أبنائه عن الدراسة نظرا لوجود مشكل التنقل مع ارتفاع تسعيرة التنقل إن وجدت وسيلة لذلك وذلك للتنقل من هذه القرى إلى عين بوسيف التي تبعد عنهم بحوالي 15 كلم من أجل مزاولة الدراسة. وناشد السكان والي المدية ضرورة التدخل من أجل تهيئة هذا الجزء من الطريق وللحد من معاناة مستعمليه وفي مقدمتهم أطفال هذه القرى خاصة بعد تعذر إرسال حافلات النقل المدرسي إلى هذه القرى نظرا لكارثية الطريق، الشيء الذي بات يهدد مصير أكثر من 50 تلميذا يزاولون دراستهم بعين بوسيف، ولوح المحتجون في بلديتي عين بوسيف والشهبونية باستمرار الاحتجاجات ما لم يتم إيجاد حلول لمشاكلهم وأجمعوا على أن الحل في تدخل والي الولاية.