أرسل جاسوسا برتبة ''مقدم'' للعمل بدون راتب في ''أوراسكوم'' وثائق سريّة تكشف نشاط أمن الدولة المصري التجسسي في الجزائر! إحدى الوثائق تتضمن تقريرا مفصلا حول زواج القرضاوي من الجزائرية أسماء بن قادة كشفت وثائق سريّة جديدة مسربة من أجهزة مباحث أمن الدولة في مصر، عن تورط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في ممارسة أنشطة تجسسية بالجزائر، من خلال إيفاد ضابط سامي في جهاز أمن الدولة إلى الجزائر، تحت غطاء عمله في شركة ''أوراسكوم''، على أن يكون بمثابة حلقة الوصل بين الشركة والجهاز الأمني في مصر. وتوضح الوثيقة السريّة التي نشرت على نطاق واسع على شبكة الأنترنت أمس، في إطار كشف المستور في نشاط جهاز أمن الدولة المصري بعد انهيار نظام مبارك، أن عقيدا في جهاز أمن الدولة، مختص في مكافحة الإرهاب والجماعات الإسلامية، واسمه ''سامح الرجباوي''، وافق على إرسال ضابط برتبة ''مقدم''، واسمه ''عمرو عصام الدين عبد الخالق مصطفى''، للعمل في شركة ''أوراسكوم'' بالجزائر كمدير تعاون مشترك بين نجيب ساويرس وجهاز أمن الدولة. وجاء في الوثيقة التي تحصلت ''النهار'' على نسخة منها، أن العقيد سامح الرجباوي، المعروف في مصر كونه أحد صقور جهاز أمن الدولة في مكافحة الإرهاب والجماعات الإسلامية، وافق على مقترح بانتداب ''مقدم'' في نفس الجهاز الأمني للعمل في الجزائر، تحت غطاء ''التوظيف لدى شركة أوراسكوم''. كما بيّنت الوثيقة، أن التعليمات الصادرة في هذا الشأن، أوصت بانتداب ''المقدم'' في جهاز أمن الدولة المصري لمدة ثلاثة أشهر يقضيها في الجزائر، متنكرا تحت غطاء شركة ''أوراسكوم'' كموظف مكلف بالشؤون الإدارية. كما أظهرت الوثيقة، أن ضابط جهاز أمن الدولة المصري شرع في تنفيذ مهمته بالجزائر ابتداء من تاريخ 19 فيفري 2006. وفي وثيقة سريّة أخرى، تمثّل جزءًا بسيطا من فضائح نظام حسني مبارك، كُشف النقاب عن قيام جهاز أمن الدولة في مصر بالتجسس على الجزائرية أسماء بن قادة، طليقة الشيخ الداعية يوسف القرضاوي، قبل زواجهما وبعد الطلاق. ونشر ناشطون مصريون على موقع ''الفايس بوك'' أمس، إلى جانب موقع ''الحقيقة الدولية''، نصا كاملا لمراسلة سريّة بين أجهزة أمن الدولة، عُثر عليها عقب مداهمة مقر الجهاز الأمني في مدينة نصر، حول الجزائرية بن قادة وقضية رفض والديها الزواج من الشيخ القرضاوي. وكانت الوثيقة المؤرخة عام 7991 في شكل رد من هيئة الأمن القومي على طلب قدّمه ضابط سام في أمن الدولة، حول موضوع زواج القرضاوي.وكشفت الوثيقة التي حملت طابع ''سري جدا''، اهتمام جهاز أمن الدولة بتفاصيل دقيقة عن الجزائرية أسماء بن قادة قبل زواجها من القرضاوي، حيث تستعرض المراسلة قصة تعرف القرضاوي على أسماء بن قادة واتفاقهما على الزواج مستقبلا، إلى جانب مغادرته الجزائر عقب رفض والديها وساطة بعض المسؤولين الجزائريين السابقين لزواجه منها. كما توضح الوثيقة، أن القرضاوي التقى في وقت لاحق بأسماء بن قادة في العاصمة المغربية الرباط، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر المجلس التقريبي للمذاهب، قبل أن يتزوجها بعد انتهاء أعمال المؤتمر طبقا للمذهب ''الحنفي'' الذي يُبيح الزواج بدون وجود ولي أمر الفتاة، لتشير الوثيقة إلى أن اثنين من قيادات ''الإخوان المسلمين'' كانا شاهدين على عقد القِران، قبل أن يفترق الزوجان كلا إلى بلده. وتضمنت الوثيقة أيضا تفاصيل عن لقاء جرى بين القرضاوي وزوجته في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أشهر من زواجهما، أين قاما بتوثيق عقد زواجهما بحضور لبناني في تنظيم ''الإخوان''. بعد ذلك، تقول الوثيقة أن أسماء بن قادة قامت بإقناع ذويها بضرورة مغادرتها الجزائر نحو الأردن لاستكمال دراستها بداية عام 1997، حيث تركها القرضاوي لتقيم لدى إحدى العائلات ''الإخوانية'' في الأردن، إلى حين تمكنه من الحصول على جواز سفر قطري لها حتى يتمكن من اصطحابها والإقامة معا. وتضيف الوثيقة، أن القرضاوي قام فور وصوله إلى قطر، بإرسال ورقة الطلاق لزوجته عبر البريد المسجل، بدون أن يقدّم لها أي مبررات، لتخلص الوثيقة السريّة إلى القول أن طليقة القرضاوي لجأت لإلى التظلم والشكوى لدى بعض القيادات الإخوانية. النص الكامل للوثيقة السريّة الموضوع: زواج الإخواني يوسف القرضاوي من فتاة جزائرية نفيد بأنه وردت أخبار تفيد بالآتي: 1 - قام الدكتور يوسف القرضاوي قيادي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالتعرف على فتاة جزائرية (مواليد 1963) لمدة عام، وذلك منذ عدة سنوات خلال فترة عمله في الجزائر كرئيس المجلس العلمي بكلية الشريعة الإسلامية، حيث اتفقا خلال ذلك على الزواج مستقبلا. 2 غادر المذكور الجزائر في أعقاب رفض والدي الفتاة وساطة بعض المسؤولين الجزائريين السابقين لزواجه منها. 3 - التقى القرضاوي بالفتاة في مدينة الرباط المغربية خلال مشاركته في أعمال مؤتمر المجلس التقريبي للمذاهب، في أعقاب مكالمته الهاتفية لها. 4 تزوج المذكور من الفتاة في أعقاب انتهاء أعمال المؤتمر (طبقا للمذهب الحنفي الذي يبيح الزواج بدون وجود ولي أمر الفتاة)، حيث قام كل من قيادي التنظيم (محمد سعيد البوطي د/ عبدالحميد النجار) بالشهادة على عقد الزواج، ثم افترق الزوجان كلا إلى دولته. 5 التقى المذكور بزوجته الجزائرية بعد عدة شهور في بيروت، حيث قاما بتوثيق عقد زواجهما بحضور القيادي اللبناني/ فيصل مولوي. 6 قامت الفتاة باقناع ذويها بضرورة مغادرتها الجزائر إلى الأردن لاستكمال دراستها، وقد وصلت إلى الأردن في أوائل عام 1997 برفقة زوجها د/ يوسف القرضاوي، حيث تركها لدى إحدى العائلات ''الإخوانية'' في الأردن، وأقنعها بضرورة حصوله على جواز قطري لها، حتى يتمكن من اصطحابها إلى قطر والإقامة معا. 7 قام القيادي المذكور فور وصوله إلى دولة قطر، بإرسال مستند طلاقها بواسطة البريد المسجل، وذلك بدون أن يقدّم لها أي مبررات دفعته إلى اتخاذ هذا الإجراء، الأمر الذي دفعها مؤخرا إلى التقدم بشكوى لدى بعض القيادات ''الإخوانية''، حيال تصرفات المذكور غير اللائقة تجاهها.