تورّط مقاول في قضية سرقة سيارة، التي جرت وقائعها في حي دالي ابراهيم بالجزائر العاصمة، حيث تم تحويلها إلى ولاية وهران، لتفتضح حادثة السرقة في حاجز أمني، إثر رفض المتهم الذي كان يقود السيارة المسروقة الإنصياع لأمر التوقف وحاول الفرار، حيث قام بركنها والركض بعيد عنها، غير أن محاولته باءت بالفشل، لتمكن عناصر الدرك من إلقاء القبض عليه وإحالته على التحقيق لعدم حيازته على وثائق السيارة التي لم تكن تشغل بالمفاتيح بل بالأسلاك. حيثيات القضية التي فصلت فيها محكمة وادي تليلات في ولاية وهران، تعود إلى شهر أوت من السنة المنصرمة، وتشير إلى أن المتهم كُلّف من شخص بإنجاز مسكنه فباشر عمله، خلال ذلك كانا يلتقيان في موقع البناء، ومن حين إلى آخر يبدل صاحب المسكن سيارته التي كانت آخرها من نوع »شوفرولي « المسروقة، التي ضبط المقاول يقودها بدون مفاتيح أو وثائق، بعد أن تسلمها من صاحب المسكن الذي كان يقوم هو بإنجازه. قضية الحال أعادت غرفة الإتهام تكييفها من جناية إلى جنحة، بعد إثبات أن المتهم لم يكن يوم سرقة السيارة متواجدا في الجزائر العاصمة بل في وهران، لتنطق في الأخير رئيس الجلسة، عن تهمة السرقة المقترنة بظرف الليل، بعقوبة عامين حبسا، منها ستة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه بخمسين ألف دينار، فيما كانت التماسات ممثل الحق العام خمس سنوات حبسا نافذا ومائتي ألف دينار غرامة.