منيت قوات وكتائب ومرتزقة القذافي أمس بهزيمة مخزية على يد الثوار الليبيين، ليلة أول أمس، في مدينة البريقة، أين تمكن الثوار من إلحاق خسائر هي الأكبر من نوعها في صفوف جيش القذافي منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الطرفين. وشهد محيط مدينة البريقة ليلة الأحد الماضي، معارك دامية بين الثوار وكتائب القذافي، بعد كمين محكم وقعت فيه هذه الأخيرة، ما كبدها خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية. وقد تمكن الثوار من اعتقال عدد كبير من الضبط في كتائب القذافي، بعضهم يشغلون مناصب عليا في الجيش والأمن الليبي. وفي الناحية الشمالية لمدينة البريقة، قام الثوار أمس بقصف زوارق حربية تابعة لكتائب القذافي، تمكنوا على إثره من تدمير أربعة منها، كانت ميليشات القذافي تستعملها في عمليات القصف من البحر. وفي مدينة الزوارة، أين تركزت معظم العمليات العسكرية أمس إلى جانب البريقة، تمكن الثوار من صد هجومات متتاية لكتائب القذافي في محاولة منها لدخول المدينة واسترجاعها، ورغم القصف المدفعي لقوات القذافي، إلا أن الثوار قاموا بالتصدي لمحاولات التغلغل، وأجبروا الآليات العسكرية على التراجع. ونقلت شبكة برق الغخبارية المقربة من ثوار ليبيا، عن شهود عيان، أن الثوار تمكنوا من الاستيلاء على دبابتين، بعد فرار طاقمها، فيما سقط عدد غير محدد من الشهداء نتيجة القصف والمواجهات المسلحة. وفي آخر التطورات، أعلن أمس عن عودة قائد عسكري سابق في الجيش الليبي من منفاه في الولاياتالمتحدةالامريكية والتحاقه بصفوف الثوار. وأوضح مصادر متطابقة أن العقيد خليفة حفتر، قائد القوات الليبية خلال الحرب مع التشاد، عاد إلى الأراضي الليبية، للمساهمة بخبرته العسكرية في دعم الثوار وقلب نظام الحكم في ليبيا. وعلى الجانب الآخر، اعترف نظام القذافي، ضمنيا، بنقص التعداد البشري لمواجهة الثوار، حيث أعلنت وزارة الداخلية الليبية أمس عبر التلفزيون الليبي الرسمي، عن حاجتها لمتطوعين لتوظيفهم في صفوف الشرطة، غير أن مصادر من المعارضة الليبية اعتبرت الإعلان موجه بشكل خاص لتجنيد عناصر جدد في كتائب القذافي لمواجهة الثوار. وفي مالطا، كشف مسؤولون مالطيون أن الحكومة الليبية حاولت مقايضة إطلاق سراح ثلاثة جنود هولنديين معتقلين لديها مقابل تسليم طائرتي "ميراج" تابعة لسلاح الجو الليبي كان طياران قد فرا بها إلى مالطا بعد رفضهما قصف مدنيين خلال الأيام الأولى التي أعقبت انطلاق الثورة