سواء من الجانب الاقتصادي والسياحي الذي لم يلق العناية الكفاية بالرغم من النداءات المتكررة للمواطن والجمعيات المهتمة بهذا المجال فقرية عين ورقة التابعة إداريا لبلدية عسلة والمعروفة بجبالها البركانية وحمامها الذي يجلب الكثير من الزوار من أنحاء عديدة من الوطن تعاني من ظاهرة تجعل منها منطقة تنفر كل من زارها أول مرة ولا تشجعه على العودة رغم حاجتها الماسة إلى مداخيل إضافية تخدم الصالح العام وتجعلها ترقى لتصبح قرية سياحية عصرية. فبدل أن تكون كذلك راحت تخطو خطوات إلى الوراء وبسرعة تثير الدهشة كسرعة انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من البحيرة الصغيرة المحاذية للحمام المعدني والذي يؤدي بطبيعة الحال إلى انتشار الأمراض. أما بلدية تيوت القطب الهام في المنطقة تكاد معالمه السياحية تنسى وسط ما أصاب المدينة من جفاف فرغم ضخامة الحجارة المكتوبة وقيمتها التاريخية فإن الحاضر والواقع الاجتماعي أصبح لا يترك مجالا لجلب الزوار ولا حتى التأثير فيهم لغياب المهتم من أهل المنطقة وانشغاله بقوت يومه الذي لا يضمنه له ميدان السياحة كما هو الحال في المدن السياحية التي أصبحت نسبة مداخيل أهلها من السياحة أكبر من أي نشاط آخر وساهمت في امتصاص البطالة. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن ما تقرر إعداده لاستقبال الزوار خاصة منهم العائلات التي كثيرا ما تلجأ لمثل هذه الأماكن بقي مجرد حبر على ورق باعتبار أن الزائر لا يجد حتى ما يسد رمقه حين التجوال والتمتع بالمناظر الخلابة التي لا تزال قبلة الباحثين. أما بلدية صفيصفة فإنها تعرف وضعا آخر نظرا لموقعها الذي جعل منها منطقة معزولة رغم مؤهلاتها السياحية كقصرها القديم الذي ضربت جذوره في التاريخ إلى ما يزيد عن 10 قرون خلت إضافة إلى وجود متحجرات لعظام الديناصورات بمنطقة رويس الجير المكتشفة منذ سنة 2000 .