ثماني مخارج أمنية في حالات الاستعجالات لمسجد الجزائر الأعظم غلب الاهتمام بالجانب الأمني على المقاييس التي اعتمدتها اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة مشروع المسجد الأعظم في اختيار مكاتب الدراسات الخمسة الفائزة في مسابقة المسجد الأعظم وهي من بين أهم الأسباب التي أدت إلى الموافقة على عرض مكتب الدراسات الألماني "كييفر أوند كرابس" الفائز بالصفقة والذي اقترح ثماني مخارج أمنية في حالات الاستعجال أو إجلاء المصلين للراجلين والشخصيات المهمة وسيارات مصالح الأمن. كشفت مصادر مقربة من ديوان وزيرة الشؤون الدينية أن من بين أهم انشغالات اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة مشروع المسجد الأعظم هو الجانب الأمني في حالات الاستعجالات والهلع. وفي الوقت الذي لم تأخذ كل مكاتب الدراسات المختارة وعددها 17 من 11 بلد منها 4 من الجزائر في انتقاء الفائز الأول بالمشروع بعين الاعتبار الجانب الأمني، تبين أن الألماني "كييفر أوند كرابس" هو مكتب الدراسات الوحيد الذي أدرج في المجسم المطروح ثماني مخارج أمنية في حالات الذعر والاستعجالات بالنظر إلى أن مسجد الجزائر الأعظم الذي أراده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رمزا لمرحلة مهمة من تاريخ الجزائر المستقلة ذات السيادة الوطنية على طراز المسجد الكبير الذي يعود بناِؤه إلى القرن الحادي عشر ومسجد كتشاوة الذي بني إلى العهد العثماني، يتربع على مساحة تتسع على 20 هكتار علما أن المسجد يتوفر على المدخل، الباحة وقاعة الصلاة وكل من هذه المساحات تفوق مساحتها إلى 20 متر مربع فضلا عن دار للقرآن تضمن 300 مقعد بيداغوجي ومركز ثقافي يغطي مساحة 8000 متر مربع يتوفر على مراكز عرض، مكتبة فضلا عن موقف سيارات بطاقة استيعاب ما بين 4 إلى 6 ألاف سيارة مع احتساب ما يفوق 10 هكتار للمساحات الخضراء المحيطة بالمسجد. وقد أخذت اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة مشروع المسجد الأعظم حسب مصادر "النهار" من وزارة الشؤون الدينية ثلاثة معايير أخرى في اختيار مكتب الدراسات الفائز بالمشروع تتمثل في الجانب التقني الذي يتضمن مخطط المشروع, والمجسم والجانب الخاص بالإعلام الآلي وهو المعيار الذي تم تقييمه على أساس 65 نقطة من مجموع 100 نقطة. أما المعيار الثاني الذي يتضمن 15 نقطة لتقييم الاختيار فيتمثل حسب مصادرنا في الخبرة المهنية العامة والطاقة المالية والملف الإداري فضلا عن المعيار الثالث الذي يتضمن العرض المالي وآجال الانجاز ومستحقات مكتب الدراسات بالساعة وهو المعيار الذي وضع له 20 نقطة في التقييم فضلا عن ذلك استطاع أدرجت اللجة في معايير وشروط الاحتيار أن يدرج مكتب الدراسات الطابع الهندسي العربي الإسلامي في قالب لا يخلو عن بعض لمسات العصرنة وذلك بمواد بناء تقليدية غير مكلفة ومقاومة للظروف المناخية والطبيعية.