أستفاد اكثر من 10 آلاف شاب على المستوى الوطني من 5200 قرضا حسنا من صندوق الزكاة في الفترة الممتدة من 2003 و 2010 حسب ما علم لدى هذه الهيئة بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والقرض الحسن هو عبارة عن قرض بدون فوائد يقتطع من أموال صندوق الزكاة لفائدة الشباب العاطل عن العمل بغرض استحداث مؤسسات مصغرة إنتاجية أو خدماتية، وذكر الدكتور محمد عيسى مدير التوجيه الديني والفكر القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن هذا النوع من القروض يعد "ابتكار اهتدت إليه هيئة صندوق الزكاة لاستثمار نسبة منه تقدر ب 5ر 37 لصالح الشباب العاطل عن العمل". أوضح نفس المصدر أن العملية بدأت "محتشمة" وهي في تحسن سنة بعد سنة وتزداد كلما ازدادت حصيلة الزكاة ويستفيد من هذه القروض خريجو الجامعات والتكوين المهني مشيرا إلى أن الكثير ممن خاضوا تجربة القرض الحسن اصبحوا أصحاب رؤوس أموال ومؤسسات يشغلون بدورهم شبابا آخرين من خلال مناصب العمل التي استحدثوها في مؤسساتهم. وتودع الأموال المقتطعة من صندوق الزكاة لدى البنوك التي تمنحها بدورها للشباب المستفيدين الذين تعد قائمتهم اللجنة الولائية المشكلة من المزكين أنفسهم والائمة وممثلي الأحياء . ومن جهته ذكر السيد احمد سعيدي مستشار وعضو في الهيئة المشرفة على صندوق الزكاة أنه تم منح 5200 قرض حسن مصغر لفائدة الشباب البطال اقتطف من تحصيل صندوق الزكاة المقدر ب 52ر2 مليار دج خلال الفترة المذكورة آنفا. كما يعرف القرض الحسن منذ تأسيسه سنة 2003 تطورا سنة بعد سنة محققا نتائج لاباس بها في استحداث مناصب شغل لفئة واسعة من الشباب ومساهما في التنمية الوطنية حسب نفس المصدر الذي أضاف انه قد تم رفع سقف القرض الموجه للشباب أو أصحاب المشاريع إلى 500 ألف دج بعد أن كان 300 ألف دج. ويرى السيد عدة فلاحي مستشار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن القرض الحسن مرتبط بالحصيلة السنوية لصندوق الزكاة مشيرا إلى أن أن جهودا تبذل من طرف الأئمة والمجتمع المدني من أجل استقطاب رجال المال والأعمال لاقناعهم بإيداع زكاة أموالهم في الصندوق مما يعود بالنفع على المستفيدين الشباب.