أكد رئيس أركان الجيش بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط. وقد أشرف اللواء على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “هڤار-2020″، وذلك بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين التابع للقطاع العملياتي إن ﭭزام. وقال “إن التطور الفعلي، والتحسن الحقيقي للمستوى، الذي بلغته اليوم قواتنا المسلحة، بكافة مكوناتها، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، للتحضير الجدي والفعال، للتمارين المختلفة المستويات والخطط، والانتقال بالتحضير القتالي إلى مرحلة أخرى تتسم بالمزيد من الاحترافية والمهنية في التخطيط، والدقة في التنفيذ”. ويهدف هذا –حسب اللواء- الى التكيف الأمثل، مع التحديات الأمنية المستجدة، على كافة حدودنا المديدة، لاسيما الجنوبية منها. وذلك في إطار الإستراتيجية المتبصرة، المتبناة من قبل القيادة العليا للجيش، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. وأضاف “هذه الإستراتيجية التي أثمرت ميدانيا، من خلال النتائج الإيجابية، التي حققتها وتحققها وحداتنا، المرابطة في كامل التراب الوطني، بفضل الجهود المثابرة والمضنية لرجالنا الأشاوس، الذين أثبتوا قدرة فائقة وكفاءة رفيعة، في مجال التحكم في ناصية التجهيزات العصرية المتطورة، ذات التكنولوجيا العالية الموجودة في الحوزة وتطويعها، مما سمح بإرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا”. وقد قام بتنفيذ التمرين الوحدات العضوية للقطاع العملياتي إن ﭭزام، مدعومة بوحدات من القوات الجوية بما فيها طائرات نقل وتزويد بالوقود، وطائرات قتالية وحوامات الإسناد الناري وطائرات بدون طيار. وتخلل التمرين عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة، بمهمة تدمير الأرتال الخلفية المعادية، تحت حماية الطيران المقاتل. علاوة على عملية إنزال جوي لمنظومات متعددة محملة بالذخيرة والمؤونة والوسائل الطبية بغرض إسناد القوات الصديقة. في نفس السياق، تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا، عن طريق طائرة نقل خاصة، تحت حماية طائرتين مقاتلتين. وهي عملية دقيقة نفذت بنجاح باهر، مما يعكس القدرات الاحترافية العالية للقوات الجوية. وتفقد بعد ذلك اللواء، المستشفى الميداني الذي تم نشره تزامنا مع تنفيذ هذا التمرين التكتيكي. وهو المستشفى الذي يتوفر على جميع المرافق الطبية الضرورية بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية.