وقّع أمس، وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، بأدرار، على اتفاق توأمة وتعاون بين وكالة الحوض الهيدروغرافي للصحراء والمركز الدولي للهياكل القديمة التاريخية للري، التي تسعى إلى إيجاد طريقة للتعاون تحت رعاية منظمة اليونسكو بالتنسيق مع مؤسسات دولية تنشط في مجال العناية بنظام الفقارة. وتم الإتفاق أمس، بين وكالة الحوض الهيدروغرافي ومركز قناة على تبادل الخبرات العلمية والتجارب الميدانية في مجال صيانة وتسيير السدود الهيدروغرافية، كما ينص الإتفاق على فتح المجال للإطلاع على مختلف الوثائق المتعلقة بنظام السقي التقليدي، وكذا الدراسات العلمية المنجزة في هذا الشأن، إلى جانب القيام بعدة دراسات تطبيقية ميدانية ومشاريع بحث في مجال المياه. ويشير الإتفاق الذي أمضاه كل من المدير العام لوكالة الحوض الهيدروغرافي لمنطقة الصحراء عبد الرحمن خضراوي، ومدير المركز الدولي للهياكل التاريخية القديمة للري سمسار علي يازدي، إلى بدء تطبيقه منذ الإمضاء عليه، حيث سيكون نافذا لمدة سنتين قابلة للتجديد، على أن يتم هذا التمديد قبل شهرين من نهاية المدة الزمنية للإتفاق. وأعلن من جهته، عبد المالك سلال، أمس، عن تخصيص غلاف مالي إضافي بقيمة 400 مليون دينار من أجل صيانة وإعادة الإعتبار للفقاقير بهذه الولاية، معتبرا إياها موروثا ثقافيا، مشيرا إلى ضرورة حفر آبار جديدة لتدعيم الفقارات ورفع منسوب مياهها، مضيفا أنها لم تحقق النتائج المرجوة منها والجهود لا تزال متواصلة في هذا الشأن لإنقاذ الفقارة من المخاطر التي تهددها، خاصة وأنها تساهم بنسبة تفوق 50 بالمائة في عملية السقي بالمنطقة. وأشرف أمس، وزير الموارد المائية على ملتقى تثمين نظم السقي التقليدية الذي حضره جمع من الخبراء والباحثين، فضلا عن مختصين أجانب في هذا المجال، عقب زيارة عمل وتفقد قادته إلى سد تيمياوين بالحدود الجزائرية المالية، الذي سيساهم في إخراج المنطقة من أزمة المياه الصالحة للشرب التي عانتها خلال العقود الماضية.