نفت الجزائر تقديم أية مساعدات في شكل مئات السيارات المدرعة لفائدة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي -حسبما كشفه أمس ''ألان جوبي'' رئيس الدبلوماسية الفرنسية، خلال لقاء صحفي عقب المحادثات الهاتفية التي أجراها في نفس اليوم مع نظيره وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وعلى عكس بيان وزارة الخارجية الذي اقتصر على الإشارة إلى محادثات دارت بين الطرفين حول واقع وآفاق تطوير العلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية وكذا الوضع السائد في منطقة المغرب العربي، فقد نقلت من جهتها وكالة الأنباء الفرنسية، تصريحا على لسان ''ألان جوبي'' خلال ندوة صحفية عقدها مباشرة بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها، يؤكد فيها أنه قد استفسر لدى نظيره الجزائري حول معلومات متداولة في الآونة الأخيرة، تفيد بأن الزعيم الليبي معمر القذافي قد استلم مئات المركبات الحربية والمحملة بالأسلحة والذخيرة قادمة من الجزائر، حيث أوضح مسؤول الخارجية الفرنسي أنه بعد المحادثات الودية التي جمعته بمراد مدلسي، نفى هذا الأخير قطعا الاتهامات التي تحاول المعارضة الليبية توجيهها للجزائر بداعي تأييد نظام القذافي. وحسبما جاء في برقية وكالة الأنباء الفرنسية، فإن وزير الخارجية الفرنسية، أكد في رده على أحد الأسئلة المتعلقة بتقييم الإصلاحات المعلن عنها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في آخر خطاب وجّهه للأمة في 51 أفريل الجاري، والتي وصفها سابقا ألان جوبي ''بالبداية الجيدة'' بالرغم من الانتقادات التي قوبلت بها من قبل المعارضة الجزائرية وبعض وسائل الإعلام المستقلة، أكد أن ''ما من بداية جيدة إلا وستُوجب استمرارية ومواصلة في العمل'' في إشارة منه إلى ضرورة استكمال هذه الإجراءات بحلول واقعية.