كشف مدير التجارة لولاية ميلة في تصريح خاص بالنهار أن معدلات التهرب الجبائي عبر بلديات ولاية ميلة فاق خمسة ملايير وهوالرقم الذي تم الوصول إليه عقب التدخلات اليومية للأعوان لمراقبة مختلف الممارسات التجارية التي بلغ تعداد المسجلين فيها 23586 تاجر من بينهم 22460 شخص يمتلكون الصفة الطبيعية بينما 1031 يعدون أشخاص معنويين وتندرج الرقابة اليومية لتحديد نسبة التهرب الجبائي من خلال تنظيم وتأطير الأسواق الأسبوعية واليومية وكذا المحاربة اليومية للتجارة الموازية ومراقبة النوعيات والمنتوجات والخدمات وقد أكد خيذري ابراهيم بأنه خلال السنة الماضية تم بعث النشاط القمعي والوقائي من خلال تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية فمن خلال الممارسة التجارية تم تسجيل 1819 مخالفة تم على إثرها تحرير أكثر من 1700 محضر رسمي تم إرساله للعدالة من أجل المتابعة القضائية مما نجم عنه غلق 203 محلات بينما فاقت قيمة المحجوزات أربعة ملايير سيما ضمن البيع والشراء بدون فواتير وهي الصفات المعتادة للمئات من التجار أما في مراقبة النوعية وقمع الغش فتم تحرير 1172 محضر وتم إصدار 154 غلق إداري فيما غلق 358 محل وأضاف المتحدث بأن مصالح مديرية التجارة اقتطعت 299 عينة من مختلف المواد لإجراء التحاليل المخبرية سواء الفيزيوكيميائية أو غيرها حيث تم اكتشاف 143 عينة غير مطابقة وحجز ما قيمته المالية مئات الملايين من المواد غير الصالحة للاستهلاك وقد توزعت تدخلات أعوان مديرية التجارة بولاية ميلة حيث غطت القطاع الصناعي و الخدمات والقطاع الفلاحي الغذائي والذي كان له حصة الأسد في التدخلات بنسبة 66.08 بالمائة من العدد الإجمالي لشتى التدخلات عبر جميع البلديات وقد دعى مدير التجارة خيذري المواطن للتمتع بصفة المراقب مؤكدا بأن عملية الرقابة ليست محتكرة فقط على المديرية بل المواطن كذلك مطالب للتمسك بثقافة الاستهلاك داعيا للحيطة والحذر في نوعية السلع المقتناة يوميا أو خلال المناسبات وفي هذا السياق تقوم بشكل مستمر مصالح التجارة بميلة بأيام تحسيسية للحد من التسممات الغذائية بإعطاء دروس من طرف إطارات مختصة بمراكز التكوين المهني وتلاميذ المؤسسات التعليمية والثانويات ومن المنتظر أن تباشر هاته الأيام في حملة واسعة بمراكز محو الأمية لتواجد ربات البيوت بها بهدف نشر ثقافة الاستهلاك بانتظار الحملات التحسيسية الأخرى مع بداية فصل الصيف بالأعراس.
