كشف عمار تو وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، أنه تم الشروع في إنجاز 62 مصنع دواء في الجزائر غالبيتها مسيرة من طرف أجانب خلال الفترة الممتدة من 1999 إلى 2008، من بينها 20 مصنعاً انطلق فعليا في عملية الإنتاج، مع ضرورة مراعاة استجابتها لمعايير "الوكالة الأمريكية للدواء والغذاء " (أف دي أي). وأوضح تو، أمس في حفل افتتاح مصنع إنتاج الأدوية، التابع للشركة الجزائرية-السعودية "الكندي" بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالعاصمة، أن 20 مصنعاً يعرف مرحلة جد متقدمة من الإنجاز، بينما لا تزال 8 مصانع في مرحلة التجهيز والبنايات، وستمنحها وزارة الصحة رخصة المصادقة على التصاميم والتجهيزات. كما نوه وزير الصحة بالمستثمرين الأجانب الخواص وسعيهم للاستثمار في القطاع الصيدلاني ، حيث أشار إلى أن غالبية المصانع تنتج الأدوية الجنسية، نظراً للتسهيلات التي أبدتها الحكومة للتشجيع على إنتاج هذا النوع من الأدوية. وليعاتب المسؤول، في ذات السياق، رجال الأعمال الجزائريين الذين يفضلون الاستيراد والتصدير على حساب الإنتاج، باعتبارهم أسهل الطرق لتحقيق الربح. من جانب آخر، أكد عمار تو، أن المصنع الذي أشرف على افتتاحه أمس، سينطلق في عملية الإنتاج الفعلية ابتداء من الأسبوع القادم، بعد حصوله على رخصة الإنتاج النهائية المصادق عليها من طرف وزارة الصحة والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية. حيث من المنتظر أن يخصص 30 بالمائة من الإنتاج للتصدير لعدة دول، كفرنسا، السعودية، كزخستان والولايات المتحدةالأمريكية. فيما أشار الدكتور عصام الفاروق، مدير عام شركة "الكندي"، إلى أن الشركة ستتخصص في إنتاج ما أسماه "الأدوية الإستراتجية لأي دولة"، حيث ستنتج 32 دواءً جزائريا بنسبة مائة بالمائة، خاصا بأمراض الصرع والقلب والسكر والحالات النفسية المعقدة، وهي الأدوية التي يستلزم توفرها للمريض بشكل دوري، من أهمها مستحضر مصنع في اليابان، احتكرت شركة "الكندي" حقوق إنتاجه في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.