كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عمار تو، أمس، أن هناك 62 شركة في الجزائر مختصة في إنتاج المواد الصيدلانية، وأن هناك أكثر من عشرة طلبات انجاز مشاريع أخرى قيد الدارسة، داعيا المستثمرين الأجانب إلى استغلال الفرص المتاحة في السوق الجزائرية لإقامة مشاريعهم في قطاع الصحة والصناعة الصيدلانية· وأوضح السيد تو لدى تدشينه أمس، مصنع إنتاج الأدوية التابع للمؤسسة الجزائرية السعودية "الكندي" بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالضاحية الغربية للعاصمة، أن 51 مشروعا استثماريا في مجال إنتاج المواد الصيدلانية تم تجسيده في الميدان، وأن 11مشروعا آخر توجد ملفاتهم على مستوى المصالح المعنية للمصادقة عليها ومنحها التراخيص اللازمة لانطلاق أشغال الإنجاز· ويوجد إضافة إلى هذه المشاريع أكثر من عشرة طلبات استثمار هي الآن محل دراسة من طرف الجهات المختصة· ولم يشأ الوزير تقديم تفاصيل إضافية حول حجم الاستثمارات الوطنية والأجنبية في مجال صناعة الأدوية بمبرر أن وزارة الصناعة هي المخولة بمتابعة ملفات الاستثمار· ومن جهة أخرى أشرف السيد تو على تدشين المصنع السعودي للأدوية الذي يحمل اسم "الكندي"، ومن المنتظر أن يشرع في الإنتاج حسب المشرفين عليه بعد شهرين من الآن أي عقب الحصول على ترخيص من وزارة الصحة·وانطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع منذ 2005 بتمويل سعودي وقدرت تكلفته ب30 مليون دولار، ومن المنتظر أن يعرف عمليات توسيع مع نهاية 2009 ليصل إجمالي مبلغ الاستثمار إلى 55 مليون دولار· وقال المدير العام للمصنع السيد عصام فاروق أن المصنع سينتج قرابة 287 مليون وحدة سنويا، ووضع برنامج لإنتاج ستة أنواع جديدة من الأدوية كل ستة أشهر موجهة لعلاج مختلف الأمراض، علما أن المادة الأولية يتم استيرادها من الأردن والسعودية· وحسبه فإن المصنع سينتج فقط أدوية جنيسة بغرض مسايرة استراتيجية الحكومة الجزائرية في مجال تشجيع استعمال هذا النوع من الأدوية في الجزائر، ويوجه الإنتاج للاستهلاك المحلي فقط مع تسطير هدف التصدير إلى الخارج في حدود انتهاء برنامج تطوير قدرات المصنع نهاية العام القادم· وفي تصريح للصحافة على هامش الزيارة اعتبر الوزير هذا المشروع تأكيد على أن مناخ الاستثمار في الجزائر جذاب جدا وأنه يوفر جميع متطلبات إقامة مشاريع ناجحة·وأكد أن التشريع الجزائري وظروف الاستثمار أصبحت جذابة والدليل على ذلك حجم المشاريع المسجلة في مجال الصناعة الصيدلانية·واستغل الفرصة ليجدد دعوة الحكومة الجزائرية المستثمرين والمتعاملين الجزائريين لاستغلال الفرصة المتاحة لهم اليوم واختيار وجهة الجزائر لتنفيذ مشاريعهم·
