أفاد مصدر عليم ل''النهار''، بأن مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر غرب، تمكنت من تفكيك عصابة سيّاح أجانب في مدينة الشراڤة دخلوا بطريقة شرعية إلى الجزائر في إطار سياحي عن طريق جواز سفر وتأشيرة لمدة سنة فوق التراب الوطني، بعد ورود معلومات موثوقة إلى مصالح الأمن مفادها قيام سائحين أجنبيين بالترويج والمتاجرة بالمخدرات الصلبة وسط الشباب بالقرب من فندق إقامتهما ببلدية عين البنيان بالجميلة ''لامدراك سابقا''. وفي هذا الشأن، توصلت الشرطة العلمية لشاطوناف في تقرير الخبرة التي أجريت على المسحوق الذي ضبط بحوزة السائحين بأنها مخدرات صلبة من نوع الهيروين، بعدما ألقت الشرطة القبض على السائحين نهاية الأسبوع المنصرم في حالة تلبس وبحوزتهما كمية من المخدرات الصلبة. كما أشار مصدر ''النهار''، إلى أن مصالح الأمن ضبطت بحوزتهم مجموعة من القصاصات البيضاء على شكل أوراق نقدية من العملة الصعبة معدة للتزوير، غير أن السائحين أرادا توريط شاب جزائري معهما في قضية ترويج وبيع المخدرات، هذا الشاب الذي أفرجت عنه السلطات القضائية بعد ثبوت عدم علاقته بهذين السائحين علما بأنه يعمل في فندق بمدينة عين البنيان. وفي سياق ذي صلة، كشف المصدر الذي أورد المعلومة ل''النهار''، عن تفاصيل استجواب السائحين من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، حيث تبين من خلال جوازي سفرهما وتأشيراتهما بأن المتهمين جاءا في إطار سياحي إلى الجزائر لكنهما أحضرا معهما كمية من مادة الهيروين، ولقد اعترفا بأن تلك الكمية تستعمل للاستهلاك الشخصي وليس للبيع. من جهتها، نيابة محكمة الشراڤة، أمرت بإيداع السائحين رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية في الحراش، على خلفية تورطهما في جريمة حيازة الهيروين لأجل البيع، في حين تم إخلاء سبيل الشاب الجزائري بعدما ثبت للسلطات القضائية انعدام أي دليل ضده في هذه القضية.