طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من نظيره الروسي دميتري مدفيدف، التوسط من أجل إقناع الرئيس الليبي معمر القذافي التنحي عن السلطة، في محاولة منه لتهدئة الأوضاع في المنطقة. وحسبما نقلته أمس صحيفة ''كومرسنت'' الروسية، فإن الرئيس الروسي أكد أن الحل الذي تم اقتراحه من طرف الرئيس الأمريكي ليس بالسهل، مشيرا إلى أنه لا يمكن إقناع القذافي بالتخلي عن السلطة، معلنا إرساله لمبعوثيه إلى بنغازي للتفاوض. وأعلنت ناتاليا تيماكوفا المتحدثة باسم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أثناء قمة مجموعة الثماني بمدينة دوفيل شمال فرنسا، أن الدعوات وجهت إلى روسيا خلال سلسة من المحادثات الثنائية في دوفيل بين مدفيديف ونظيريه الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ولم توضح المتحدثة إن كانت روسيا قبلت الطلب، لكنها أكدت لاحقا أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اتصلت بالرئيس الروسي على هامش قمة الثماني، للقيام بوساطة ترمي إلى إيجاد مخرج للنزاع في ليبيا بحسب تصريحات للمتحدثة باسم الرئيس ديمتري مدفيديف. من جهتها، أعلنت أمس الخارجية الروسية أنها تلقت اتصالا من رئيس الوزراء الليبي، البغدادي علي المحمودي، يطلب فيه من موسكو التوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد، وذلك في وقت صدر فيه بيان مشترك عن قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى، يدعو إلى التغيير في ليبيا.