أوباما يؤكد أن واشنطن و باريس متفقتان على إكمال المهمة في ليبيا قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن الولاياتالمتحدةوفرنسا على اتفاق كامل بشأن ضرورة استمرار التدخل الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في ليبيا إلى أن تنتهي الأزمة. وذكر أوباما في تصريح صحفي خلال قمة مجموعة الثماني بمدينة دوفيل في فرنسا "اتفقنا على أننا حققنا تقدما في حملتنا في ليبيا وان الوفاء بتفويض الأممالمتحدة بحماية المدنيين لن يتحقق مع بقاء القذافي في ليبيا" الذي قال أنه "يوجه قواته للقيام بأعمال عدوان ضد الشعب الليبي" وأضاف أوباما بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش هذه القمة السنوية "نحن مصممون على إنهاء المهمة و أن واشنطن و باريس متفقتان على ذلك". في سياق متصل، أبرز قادة المجموعة أن العقيد الليبي معمر القذافي "فقد أي شرعية وعليه الرحيل"، بحسب مسودة البيان الختامي للقمة . وجاء في المسودة التي أعدها مساعدو رؤساء الدول والحكومات في مجموعة الثماني "من الواضح أن القذافي ونظامه يواصلان ارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب الليبي. القذافي فقد أي شرعية وعليه الرحيل". وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد لقاء ثنائي مع نظيره الأميركي باراك أوباما "على القذافي أن يرحل ومن حق الليبيين أن يكون لهم مستقبل ديمقراطي". وكانت روسيا قد أعلنت أول أمس أنها تلقت طلبا من الغربيين وكذلك من طرابلس للقيام بوساطة من أجل إيجاد مخرج للنزاع في ليبيا. و أوضح ميخائيل مارجيلوف ممثل روسيا الخاص للشؤون الإفريقية أمس خلال قمة الثماني أن روسيا أجرت اتصالات مع الدوائر المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي ويمكنها أن تناقش مسألة تنحيه عن السلطة. وقال مارجيلوف "كان يتعين أن نتحدث الى القذافي شخصيا لكننا ناقشنا الأمر مع أعضاء حكومته وربما مع أبنائه. ونواصل إجراء مثل هذه الاتصالات لذا فثمة أمل في حل سياسي." و لما سئل عن تحديد من سيكون الشريك الرئيسي لروسيا، رد بقوله "تخيل لو أعطيت اسم هذا الشخص ثم طار رأسه في اليوم التالي." وأضاف "لكن لدينا ناس في معسكر القذافي." وفي وقت سابق أمس قال مسؤول روسي رفيع على هامش القمة أن روسيا مستعدة للتوسط في الازمة الليبية بعد ان طلب منها ذلك شركاؤها في المجموعة. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية "إذا كانت لهجة الاحترام التي تحافظ عليها روسيا في الحوار مع السلطات الليبية ستساعد القذافي على اتخاذ القرار الصحيح اعتقد ان ذلك سيكون إسهامنا الجاد والهام في حسم الموقف الخطير المنطوي على خطورة أكبر في ليبيا والمنطقة." وصرح بأن القذافي فقد شرعيته وعليه ان يتنحى. من جهة أخرى، أوردت صحيفة "ديلي تلغراف"، البريطانية، أمس أن نائب وزير الخارجية الليبي، خالد كعيم ، اعترف وللمرة لأولى بأن جميع الخيارات السياسية مطروحة على طاولة المفاوضات المقبلة حول مستقبل البلاد" . ونسبت الصحيفة إلى كعيم قوله "إن العقيد القذافي لا يفكر في إستراتيجية خروج مبكرة، كما أن هذه المسألة لن تكون خاضعة للمفاوضات مع الغرب و حلف شمال الأطلسي ، وسيقرها الشعب الليبي"، نافيا أيضا أن تكون الزيارة القادمة للوسطاء الأفارقة برئاسة جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، إلى طرابلس تهدف إلى مناقشة وضع إستراتيجية خروج للزعيم الليبي. وقال "إن التعديلات الدستورية جرت مناقشتها خلال العام الماضي من قبل أجهزة الحكومة الليبية، ومن بينها احتمال أن يتخذ العقيد القذافي دورا صوريا، أو ينسحب كليا من الحياة السياسية، تاركا نظاما سياسيا طبيعيا، لكن كل ذلك يتوقف على ما يريده الشعب الليبي" .