ستنطلق اليوم الأربعاء بقصر الأمم (الجزائر العاصمة) أشغال اجتماع الولاة لاثراء آليات تحسين العلاقة بين الإدارة و المواطن وذلك تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وسيتمحور هذا اللقاء الذي سيجري على مدى يومين -حسب المنظمين- حول خمسة مواضيع رئيسية تتعلق "بتحسين العلاقات بين الإدارة و المواطن و تأهيل المصالح العمومية المحلية" و "تسيير المدن و الحواضر الكبرى" فضلا عن "تخفيف و مناغمة الإجراءات الإدارية". كما يتعلق الأمر ب "تنمية مناطق الجنوب" و "تقييم و تعزيز التنسيق القطاعي على المستوى المحلي المتعلق بالتنمية و الاستثمار الاقتصادي". أما المحاور الأولى فتتعلق بموضوعين "هامين" في العلاقة بين الإدارة والمواطنين و تتناول "السبل و الوسائل الكفيلة بالتوصل إلى تطوير محسوس لهذه العلاقة سواء بتأهيل و تعزيز نوعية تدخل الإدارة المحلية و المصالح العمومية المحلية أو من خلال التخفيف ومناغمة الإجراءات الإدارية". و يظل العمل القطاعي الذي يعد محور موضوع آخر في الورشة "غير كاف و أن توفير شروط تجسيده على ارض الميدان سيسهل عملية الرفع من الأعمال التنموية للدولة و إدراجها في إطار استراتيجية حقيقية لتنمية محلية مستدامة و مدمجة و تعزيز الآفاق على المستوى الوطني". كما تعد إشكاليات تسيير المدن و الحواضر الكبرى و تنمية مناطق الجنوب مواضيع ذات صبغة خاصة مرتبطة بفضاءات حساسة و استراتيجية لتنمية البلاد بسبب تنوع الفاعلين و التداخلات في تسييرها". و يرمي هذه اللقاء إلى إعطاء "الديناميكية اللازمة" للإصلاحات الدستورية التي بادر بها رئيس الجمهورية سيما عبر التوجيهات التي بادر بها خلال اجتماعات مجلس الوزراء ل3 و 22 فيفري و كذا 2 ماي مع التأكيد عليها "بقوة " خلال خطابه للامة ليوم 15 افريل الأخير. وتم التأكيد أنها تعكس "الإرادة المعلنة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية للانتقال نحو أشكال جديدة من الإدارة و التسيير مع إعطاء الأولوية لعلاقة الثقة بين الدولة و المواطن في إطار سياسة الديمقراطية التشاركية و تأهيل وتحسين الخدمة العمومية". وكانت الوزارة قد اشارت في بيان لها إلى انه من المنتظر أن يتوج الاجتماع "بتوصيات ذات طابع تطبيقي قابلة للتجسيد في اقرب الآجال و تتضمن بالمناسبة تجديد كبير في اتجاه أن على الولاة أن يترجموا على ارض الواقع الإصلاحات المرجوة و كذا البرامج المسطرة و بالمقابل سيتم تقييم و قياس جهودهم في ذلك". و دعت في هذا الصدد جميع المسؤولين المحليين إلى إدراج أعمالهم في "إطار مسعى من النوعية و الجوارية و تحقيق النتائج" من اجل "تنفيذ جميع ورشات الإصلاح المسطرة". وأضافت أن اجتماع هذه العوامل هو الذي يسمح "بتعزيز نظرة التنمية المحلية من جهة و من جهة ثانية قياس الجهود المبذولة مما يعطي مغزى لمفاهيم الحكم الراشد و الديمقراطية".