صور بوتفليقة حاضرة بملعب مراكش وعلى غرار المواجهات التي يكون فيها المنتخب الجزائري طرفا فيها فإن صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت حاضرة بقوة أمس بملعب الحارثي بمراكش والتي علقت على مستوى المدرجات التي خصصت لأنصار الخضر. لم يهضم أنصار المنتخب الوطني الهزيمة التي تكبدها ''الخضر'' أمام المنتخب المغربي، وهو ما جعلهم بعد نهاية المباراة يردون بطريقتهم الخاصة، عندما رموا بكراسي الملعب على مقعد احتياط ''الخضر''، ورشقوا الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بالقارورات، طالما أنه المسؤول الأول عن النتيجة النهائية. المغاربة يرددون شعارات تطالب بفتح الحدود بالرغم من أن مباراة المغرب والجزائر تكتسي بالدرجة الأولى طابعا رياضيا إلا أن هذا لم يمنع بعض الأنصار المغاربة الذين حضروا أمس إلى ملعب مراكش قبل بداية المباراة بالتغني ببعض الشعارات السياسية مستغلين بذلك هذه المواجهة للتعبير عن مطالبهم والتي تجلت من خلال ترديدهم لعبارات ''بوتفليقة بوتفليقة افتح الحدود'' و''الشعب يريد فتح الحدود''، في إشارة إلى رغبة الجماهير المغربية في فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب. وأنصار ''الخضر'' بشعارات الفوز بثلاثية نظيفة بالمقابل، فإن شعارات الجزائريين من أنصار ''الخضر'' في مراكشن كانت رياضية بحتة، حيث طالبوا اللاعبين بتحقيق فوز كبير على المنتخب المغربي والذي تجسد من خلال ترديدهم لعبارة ''الشعب يريد الفوز بثلاثية كاملة''، ومن ثمة إعادة سيناريو لقاء الذهاب بالرغم من أن أشبال عبد الحق بن شيخة اكتفوا فقط بهدف يتيم في موقعة عنابة. ''المراركة'' يتحاملون على الرئيس بوتفليقة تحامل أنصار المنتخب المغربي الذين حضروا مواجهة منتخب بلادهم أمس أمام المنتخب الجزائري كثيرا على شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدليل أن أغلبيتهم لم يتوانوا في توجيه عبارات السب والشتم لشخصه وهو التصرف الذي لم تهضمه جماهير المنتخب الجزائري طالما أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مباراة في كرة القدم. العلم المصري حاضر بمراكش عرفت مباراة المغرب والجزائر تعليق رايات عديدة ولم تقتصر على الأعلام الخاصة بطرفي هذه المواجهة بل الأمر امتد إلى تعليق رايات تمثل المنتخبات الأخرى على غرار العلم الخاص بالمنتخب المصري وهو ما يؤكد المكانة التي يحظى به الداربي المغاربي.