مني المنتخب الوطني بهزيمة ثقيلة على يد نظيره الأيرلندي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي تدخل في إطار استعدادات “الخضر“ للمونديال وأيرلندا لتصفيات أورو 2012. تميّز الشوط الأول بسيطرة طفيفة للأيرلنديين، حيث كانت أولى الفرص عن طريق مخالفة في (د3) من داميان داف على الجهة اليسرى مباشرة عالية فوق الرؤوس ناحية بول غرين بارتماءة رأسية إنتهت بين أحضان شاوشي الذي كان في المكان المناسب وفوّت عليهم أول فرصة، رد الجزائريين كان محتشما حيث كانت كل الكرات تقطع على مستوى وسط الميدان أو على مشارف منطقة العمليات في أحسن الأحوال، وجاء التهديد مرة ثانية من طرف المتألق داميان داف بتوزيعة داخل المنطقة لكن شاوشي تدخل بقبضة يده وأبعد الكرة بصعوبة كان ذلك في (د12). بعد ذلك خرج “الخضر“ من منطقتهم وبدأوا في بناء اللعب لكن كل المحاولات لم تثمر عن أي فرصة تستحق الذكر، وبالعكس بادر الأيرلنديون بالهجوم وجاءت أخطر فرصة في المباراة حين وزع داميان داف كرة عالية في (د27) ناحية المرمى لكن الدفاع أبعد الكرة لتصل إلى القائد روبي كين الذي سدّد لكن الدفاع تدخّل من جديد وأبعد الخطر، الكرة ذهبت مباشرة إلى هجوم معاكس قاده بلحاج الذي وزع ناحية غزال الذي كان وجها لوجه مع الحارس لكن الدفاع أبعد الكرة إلى الركنية التي نفذها بلحاج مباشرة في يدي الحارس، وجاءت (د31) لينفذ داف مخالفة غير مباشرة ناحية بول غرين الذي كسر خطة التسلل وأودع الكرة برأسية في شباك الحارس شاوشي. وانتظرنا رد “الخضر“ لكن ذلك لم يحدث وراح أصحاب الأرض يهدّدون مرمى شاوشي من جديد وكانت أخطر فرصة في (د35) عن طريق داميان داف الذي نفّذ مخالفة من جديد أبعدها شاوشي بالاشتراك مع حليش الذي تدخّل من جديد وأبعد الكرة من داخل المنطقة، الرد جاء في (د40) عن طريق كرة في العمق من منصوري ناحية غزال الذي توغّل لكن لسوء حظه كان مراقبا من الدفاع الذي حرمه من كرة خطيرة. آخر فرصة كانت في اللحظات الأخيرة عن طريقة مخالفة من بلحاج نفذها عالية لكن الحارس والدفاع تدخلا لإبعاد الكرة. بدأ الأيرلنديون المرحلة الثانية بقوة وهددوا مرمى شاوشي منذ البداية لكن أخطر فرصة كانت لصالح الجزائريين عن طرق مخالفة في (د47) حصل عليها زياني ونفذها بلحاج مباشرة ناحية حليش الذي سدد رأسية لكن الدفاع تدخل وأبعد الكرة، رد المنافس كان قويا في (د52) عن طريق فتحة من داميان داف وخروج شاوشي لم يكن موفقا وأفلتت من يده الكرة لتجد المحنك روبي كين الذي أودعها في الشباك مسجلا الهدف الثاني. الرد جاء من زياني دقيقتين من بعد عن طريق مخالفة لكن الحارس تألق وأمسك الكرة، وعاد روبي كين من جديد في (د63) مهدّدا مرمى “الخضر” بقذفة قوية لكن شاوشي أبعد الكرة بأصابع اليد، تلتها كرة أخرى من القائد كين الذي استغل خطأ من بلعيد لكن هذا الأخير عاد وأنقذ الموقف. دخول بودبوز أعطى نفسا جديدا للهجوم وصنع بعض الفرص أولها في (د71) بمراوغة وتسديدة مباشرة انتهت في أحضان الحارس، تلتها سلسلة من القذفات في (د75) الأولى عن طريق غزال صدها الدفاع لتعود الكرة إلى صايفي الذي سدد لكن الدفاع صدها من جديد وفي الثالثة عادت إلى بودبوز لكن قذفته خرجت جانبية. وراح “الخضر“ يبحثون عن تقليص النتيجة ولاحت فرصة في (د84) عن طريق ركنية من زياني نفذها عالية فوق الرؤوس لتصل إلى ڤديورة الذي سدد رأسية محكمة لكن كرته ارتطمت بالعارضة وعادت إلى بلعيد الذي سدد لكن كرته لم تشكل خطرا، وأرسل الحارس كرة مباشرة ناحية الهجوم لتصل إلى روبي كين الذي توغل داخل المنطقة وتعرض لعرقلة من مصباح فلم يتردد الحكم الهولندي عن إعلان ركلة جزاء تولى تنفيذها القائد كين بنجاح، لتنتهي المباراة بفوز عريض للأيرلنديين لكن اللقاء كان اختبارا مفيدا ل “الخضر“. ---------------------------------------------- ملعب العاصمة دبلن، جو معتدل، جمهور غفير، أرضية صالحة، التحكيم للثلاثي: إيريك برامار، فيلكو لوبرت، غراف بونسس (هولندا) الإنذارات: مصباح (د74) من الجزائر الأهداف: بول ڤرين (د31)، روبي كين (د52، ر. ج د85) لأيرلندا أيرلندا: واست وود، كيلي، ماك شان، لادغار، أوشي (أوديا د36)، بول ڤرين، لوندراوس (لونغ د87)، ويلان (أندروز د75)، داف (فاهي د65)، روبي كين، دويلي (شيريدان د72). المدرب: جيوفاني تراباتوني الجزائر: شاوشي (مبولحي د67)، ڤديورة، مصباح، بلعيد، حليش، لحسن، منصوري (قادير د67)، زياني، بلحاج (بودبوز د67)، غزال (عبدون د77)، جبور (صايفي د58). المدرب: سعدان ---------------------------------------- زياني لعب بالقفازات لعب زياني هذه المواجهة بالقفازات وقميص داخلي به أكمام، وهو الوحيد الذي لعب بهذا القميص الطويل والقفازات. شاوشي نال نصيبه من هتافات الأنصار نال الحارس شاوشي نصيبه من هتافات أنصار “الخضر” في المرحلة الأولى، خصوصا أنهم كانوا وراء المرمى الذي كان متواجد فيه شاوشي في المرحلة الأولى، حيث لم يتردّد هؤلاء في الهتاف “شاوشي شحال شباب”، وهي الهتافات التي ردّ عليها الحارس بالابتسامة. البرازيلي “كارلوس ألبرتو” قام بعمل خيري بين الشوطين عرفت المباراة حضور القائد السابق للمنتخب البرازيلي “كارلوس ألبرتو” الذي قام بعمل خيري فيما بين الشوطين لصالح بعض الأطفال المتواجدين هناك، قبل أن يعود إلى المدرجات ويُتابع المباراة إلى نهايتها. تراباتوني توجه إلى غزال وحدثه لم يكتف مدرب منتخب إيرلندا، الإيطالي تراباتوني، بمصافحة الناخب الوطني رابح سعدان عقب نهاية المباراة، بل إلتحق بأرضية الميدان وحيّا بعض لاعبي “الخضر”، وقد أصرّ على تحية رأس الحربة عبد القادر غزال الذي يعرفه جيّدا بحكم أنه يلعب في البطولة الإيطالية التي يتابعها تراباتوني باهتمام شديد بما أنه إيطالي، وقد بدا من خلال الحديث الذي جمعهما والذي كان بالإيطالية طبعا أنهما يعرفان بعضهما البعض أيضا. رابع هزيمة على التوالي وبنتيجة ثقيلة تعدّ الخسارة التي مني بها المنتخب الوطني أمس رابع خسارة على التوالي، فبعد كلّ الخسارات التي منينا بها أمام كلّ من منتخبات مصر، نيجيريا، صربيا، ها هو منتخبنا يمنى بخسارة رابعة أمام منتخب إيرلندا، والأغرب من كل هذا أن أغلبية الهزائم التي منينا بها كانت بنتائج ثقيلة، فأمام مصر دكّت مرمانا برباعية، وأمام صربيا بثلاثية وأمس ثلاثية أخرى نظيفة، فيما كانت الخسارة الأخرى أمام نيجيريا بهدف نظيف. عنتر يحيى تذكّر جمهور “أم درمان” بعد دخوله أرضية الميدان ومشاهدته الجماهير الغفيرة من أنصار “الخضر” الذين كانوا في المدرجات، تذكر المدافع عنتر يحيى مواجهة “أم درمان” حيث شبه أجواء أمس بنفس الأجواء التي عرفتها المباراة الفاصلة لاسيما فوق المدرّجات، بالنظر إلى الحماس الشديد الذي صنعة الأنصار وحتى في المدرجات التي خصصت لهم، حيث كانوا على الجهة اليسرى من مقعد احتياط اللاعبين بنفس الطريقة التي كانوا عليها في “أم درمان”. --------------------------------- أنصار حضروا من أمريكا برايتين حضر بعض مناصري “الخضر” من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى “دبلن” خصيصا لأجل متابعة هذه المواجهة، لكن اللافت هو أن هؤلاء المناصرين أحضروا رايتين واحدة بألوان العلم الوطني وأخرى بألوان علم الولاياتالمتحدةالأمريكية. أنصار إيرلندا لم يهضموا خروجهم من “المونديال“ بعد لم يهضم أنصار المنتخب الإيرلندي خروجهم من “المونديال“ على يد المنتخب الفرنسي بلقطة “تيري هنري” الشهيرة التي قدّم فيها الكرة بيده إلى “ڤالاس”، حيث علق أنصار المنتخب الإيرلندي راية في المدرجات كتب عليها “المنتخب الإيرلندي يستحقّ التواجد في المونديال”. أنصار “الخضر” بدأوا الدخول بداية من الرابعة شرع أنصار “الخضر” في الدخول إلى مدرجات ملعب “روايال دبلن سوسيتي أرينا” بداية من الساعة الرابعة مساء، حيث أصرّوا على الدخول مبكرا مثلما يحدث عندما يتعلق الأمر بمباريات المنتخب الوطني في أرض الوطن، وقد صنعوا أجواءا مميزة قبل بداية اللقاء أدهشت كثيرا الأنصار الإيرلنديين الذين استمتعوا بالأجواء التي كان يصنعها أنصار”الخضر”. بعضهم أبكاهم النشيد الوطني لم يتمالك بعض أنصار “الخضر” أنفسهم وأجهشوا بالبكاء عند عزف النشيد الوطني قبل بداية المواجهة، خاصة الذين يتواجدون في الغربة على غرار إيرلندا وأسكتلندا، ومن النادر أن يسمعوا النشيد، خاصة أن المنتخب الوطني لم يسبق أن لعب أمام المنتخب الإيرلندي منذ سنوات طويلة. المناصر الجزائري الذي إقتحم الميدان ردّ على نظيره الإيرلندي التخوّفات التي سادت المنظمين من إحتمال إجتياح بعض أنصار المنتخب الوطني جاءت بالمقلوب، لأن المناصر الأول الذي اقتحم أرضية الميدان كان مناصر المنتخب الإيرلندي، قبل أن يردّ عليه مناصر من “الخضر” ويقتحم الميدان، لكن ذلك لم يؤثر على سير اللقاء لأن المناصرين سرعان ما عادا إلى المدرجات، وبالتالي فإن أنصار “الخضر” منحوا صورة مشرفة للمناصر الجزائري ولم يحدثوا مشاكل طيلة فترات اللقاء. -------------------------------------- “الخضر” بلباس جديد دخل “الخضر” بلباس جديد وغير معتاد عليه، حيث دخل اللاعبون بقميص أبيض وتبان أخضر، في وقت أن المنتخب الوطني متعوّد على اللعب ببذلة كاملة بيضاء أو خضراء، غير أن دخول المنافس بتبان أبيض حرم “الخضر” من اللعب بالبدلة البيضاء، بالتالي إرتدوا التبان الأخضر. ------------------------------------- ڤديورة:”النتيجة لا تعكس مستوانا الحقيقي وعلينا أن نرفع معنوياتنا في أسرع وقت ” في البداية، ما تعليقك على نتيجة المباراة؟ لا أخفي أني متأثر جدا بهذه الهزيمة. فعلا إنها نتيجة مؤسفة وغير منتظرة بالنظر على المجهودات التي قدّمناها. أنا لاعب محترف، ومن الضروري أن أتأثر بهزيمة مماثلة، خاصة وأنها أول مشاركة رسمية بالنسبة لي مع المنتخب الوطني، ولو أنها تبقى دائما مقابلة ودية، وستفيدنا كثيرا لأجل تصحيح الأخطاء. كيف تقيّم أول مشاركة لك مع المنتخب؟ في الواقع نحن نتعلم من هذه اللقاءات الودية. يجب أن نعرف كيف نصحّح الأخطاء ونتفادى إرتكابها مجددا في المناسبات القادمة، هذا هو الأهم. لقد إرتكبنا عدة أخطاء فادحة كلّفتنا الثمن غاليا، وتلقينا كل تلك الأهداف، لكن رغم هذه النتيجة، إلا أنني أرى أن الأداء لم يكن كارثيا بالدرجة التي يتصوّرها البعض، لأننا لعبنا بطريقة جيدة، لكن الفعالية كانت ناقصة. حسب رأيك، ما الذي كان ينقص المنتخب الوطني في هذه المقابلة؟ بصراحة، الهدفان الأولان اللذان تلقيناهما أثرا فينا كثيرا. لقد دخلنا بقوة وحاولنا السيطرة على المواجهة، لكن بمجرد أن تلقينا تلك الأهداف تأثرنا نفسيا ووجدنا صعوبة في إعادة تنظيم أنفسنا والعودة في النتيجة مجددا. عموما، هذه مجرد مقابلة ودية، والنتيجة لا تعكس الأداء الذي ظهرنا به والمستوى الحقيقي للمنتخب الوطني. فقد لعبنا بشكل جيد، خاصة في بداية المرحلة الأولى. هل ترى أنكم كنتم قادرين على تحقيق نتيجة أفضل لو لعبتم بطريقة مغايرة؟ أولا على الجميع أن يعلم أننا واجهنا فريقا قويا ومتكاملا. كنا ننتظر أن تكون المهمة في غاية الصعوبة أمام منتخب يعتمد كثيرا على الإندفاع البدني، كما أنه يعتبر أكثر منا جاهزية من الناحية البدنية ومن ناحية المنافسة أيضا. في البداية أردنا أن نسيطر على مجريات اللقاء وهدفنا كان تكسير هجمات المنافس، نجحنا في ذلك إلى حد بعيد عندما كانت النتيجة متعادلة، لكن بمجرد أن تلقينا الهدفين الأولين، تغيرت مجريات اللقاء ووجدنا صعوبة في العودة في النتيجة. لعبت في منصب غير منصبك الحقيقي، كيف تقيّم المردود الذي قدمته؟ بصراحة لا يمكنني أن أحكم على المستوى الذي ظهرت به اليوم، خاصة وأنها أول مواجهة لي مع المنتخب الوطني. أظن أن الطاقم الفني وكل من شاهد المواجهة هو الذي يُمكنه أن يُقيّم ذلك ويحكم على المستوى الذي ظهر به كل لاعب وليس أنا. هل تجد راحتك في هذا المنصب، أم تفضل اللعب في منصبك الأصلي في وسط الميدان؟ لا يمكنني أن أقرر بنفسي حول المنصب الذي يمكن أن ألعب فيه. أنا تحت تصرّف المنتخب والطاقم الفني، وأين أراد المدرب أن يعتمد عليّ سأكون جاهزا. القرار الأول والأخير في المنصب الذي يمكن أن ألعب فيه يعود إلى المدرب. فهو الأدرى بشؤون تشكيلته التي يراها مناسبة للاعتماد عليها. تبدو متأثرا جدا بهذه النتيجة، أليس كذلك؟ من الطبيعي جدا أن أتأثر بهذه النتيجة غير المنتظرة تماما. نحن نحضّر لمنافسة كأس العالم، وهزيمة مماثلة تؤثر كثيرا في نفسية أي لاعب. علينا أن نرفع معنوياتنا في أسرع وقت ممكن، ونعود إلى التحضيرات ونفكّر في كل الأخطاء التي ارتكبناها قصد تفادي تكرارها في المناسبات المقبلة. هذا أمر ضروري قبل أن يصل موعد المونديال. كيف ترى مستقبل المنتخب بعد هذه الهزيمة؟ لدينا 48 ساعة سنرتاح فيها ونراجع كل حساباتنا. علينا أيضا أن نعمل على رفع معنوياتنا في هذين اليومين، ثم نعود إلى التحضيرات مجددا في ألمانيا. صحيح أننا انهزمنا في مقابلة ودية، لكن أهم من ذلك هو أن نكون جاهزين أمام سلوفينيا في أول مواجهة لنا في المونديال. أؤكد للجميع أن الوجه الحقيقي لمنتخبنا سيظهر أمام منتخب الإمارات. هل أنت متفائل بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية في المونديال بعد هزيمة اليوم أمام إيرلندا؟ أكيد أني متفائل، لو لم أكن كذلك، لما التحقت بصفوف المنتخب الوطني أصلا. لا يجب أن تؤثر فينا كثيرا هذه النتيجة ونجعلها تقضي على كل أحلامنا. سوف نستغلها لتصحيح كل الأخطاء، وتحسين المستوى قدر المستطاع. لا يجب أن ننسى أننا واجهنا فريقا كبيرا، دخل بحماس شديد وأراد الفوز في هذه المواجهة بأي ثمن، وهذا لعدة أسباب من بينها أنه أراد أن يثبت أحقيته بالوصول إلى المونديال الذي حرم منه، كما أنّه لعب أمام جمهوره وفوق ميدانه. كل هذه العوامل جعلت الأمور تكون صعبة علينا. -------------------------------------------- ڤديورة عانى كثيرًا لأنه لم يلعب في منصبه لم يظهر عدلان ڤديورة الكثير خلال هذه المباراة، بل أنه فوق ذلك عانى الأمرّين في المنصب الجديد الذي أقحمه فيه المدرب سعدان...حيث ذهب ضحية الجهة اليمنى من الدفاع التي تولّى تغطيتها، في وقت تعوّد اللاعب على اللعب كوسط ميدان دفاعي منذ أن بدأ مداعبة الكرة لمّا كان صغيرا، ومن دون أدنى شك فإن الناخب الوطني سوف يُعيد حساباته مستقبلا حول هذه الجهة، وقد يُجرب لاعبًا آخر لا ندري من هو، لأن كل العناصر التي بحوزته لا تجيد اللعب في الجهة اليمنى من الدفاع، عدا بوڤرة أو مطمور اللذين يجيدان اللعب في هذه الجهة. رأسيته تشبه رأسيات والده ناصر ورغم ما عاناه ڤديورة على الجهة اليمنى من الدفاع، إلا أن اللاعب كان يبلي البلاء الحسن عندما يدخل إلى وسط الميدان، فضلا عن أنه ذكّرنا في اللقطة التي ارتطمت فيها رأسيته بالعارضة الأفقية برأسيات والده ناصر لمّا كان رأس حربة إتحاد الجزائر خلال سنوات الثمانينيات، حيث صعد فوق الجميع وبرأسية قوية كاد يقلّص الفارق إلى هدف وحيد، قبل أن يقود الخصم هجوما مضادًا تحصل على إثره على ركلة جزاء حوّلها مهاجمه كين إلى هدف ثالث. نداءات إلى التهدئة قبل المباراة قام المنظمون قبيل إنطلاق المباراة بتوجيه نداءات إلى التهدئة للجماهير الجزائرية الغفيرة الحاضرة عبر مكبّر الصوت، وهذا من أجل إرغام الأنصار على إلتزام أماكنهم وعدم محاولة إقتحام أرضية الميدان، مثلما عوّدنا الأنصار المغتربون عليه في مختلف المباريات التي كانت تلعب في السابق بأوروبا. وقد استحسن الأنصار الحاضرون تلك المبادرة، وبدوا ملتزمين ومنضبطين جيّدا منذ انطلاق المباراة. “الخضر” ب 5 إحتياطيين من بينهم حارس مرمى كما كشفنا أمس في إحدى مواضيعنا، لم يتمكن الناخب الوطني رابح سعدان في ظلّ كثرة اللاعبين المصابين من ملء قائمة ال 18، واضطر إلى الدخول ب 17 لاعبا فقط، منهم 5 احتياطيين وحارس مرمى (مبولحي). وصلوا قبل المباراة بساعة ونصف رغم قرب المسافة بين الفندق والملعب، إلا أن المنتخب الوطني وصل مبكرا إلى ملعب “روايال دبلن سوسايتي”، حيث أبى إلاّ أن يحضر باكرا تفاديا لأي إزدحام في شوارع العاصمة “دبلن” قد يجعله يتأخر. جبّور فضّل حمل الرقم 11 تعوّد رأس الحربة رفيق جبور على حمل الرقم 10 من قبل في ظل غياب صايفي، كما تعوّد على حمل الرقم 13 لدى حضوره، لكنه هذه المرة خرج عن القاعدة واختار الرقم 11، وهي المرة الأولى التي يحمل فيها هذا الرقم منذ أن حمل ألوان المنتخب الوطني لأول مرّة. ----------------------- صايفي قائدًا بعد خروج منصوري عادت شارة القائد إلى المهاجم رفيق صايفي مباشرة بعد خروج وسط الميدان يزيد منصوري في منتصف الشوط الثاني، حيث لجأ هذا الأخير إلى منحها إلى أحد أقدم العناصر فوق أرضية الميدان، ألا وهو صايفي الذي كان من بين أقدم العناصر هو وزياني فوق المستطيل الأخضر. بودبوز برقم 7 الخاص ب بزاز وبخصوص الوافد الجديد إلى المنتخب رياض بودبوز، فقد وقع إختياره على الرقم 7، وهو الرقم السابق الخاص بالجناح الأيسر ياسين بزاز الغائب بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها في جانفي الماضي. ڤاواوي تابع اللقاء مع المصابين إضطر الحارس الوناس ڤاواوي بعدما أبعد من قائمة ال18 إلى متابعة المباراة رفقة السداسي المُصاب والغائب عن المباراة (مطمور، عنتر يحيى، يبدة، مجاني، بوڤرة، بالإضافة إلى المبعد عن “المونديال“ مغني. وقد تفاعل لاعبونا كثيرا مع لقطات “الخضر“ في هذه المباراة رغم أنها مجرّد مباراة ودية تحضيرية. ----------------------- حركة غير عادية عاشها محيط الملعب يبدو أن ملعب “روايال دبلن سوسايتي” لم يسبق أن عاش من قبل أجواء وحركة كالتي عاشها أمس بمناسبة لقاء “الخضر” أمام إيرلندا، حيث عرفت أطرافه حركة غير عادية في ظل تواجد أنصار المنتخب الوطني بأعداد غفيرة، وفي ظل الازدحام الذي خلقه تواجدهم بتلك الأعداد الهائلة. الإيرلنديون: “لم يسبق أن صنع ضيوفنا أجواء كهذه” ما عرفته أمس العاصمة دبلن، وما عرفته منذ وصول “الخضر“ إلى هنا، وما عرفه الملعب ومحيطه، لم يسبق أن عاشه الإيرلنديون من قبل، وهذا باعترافهم، حيث قال لنا بعضهم بصريح العبارة: “لم يسبق لأيّ ضيف من ضيوفنا الذين أتوا عندنا أن صنعوا أجواء كهذه الأجواء التي صنعها أنصار المنتخب الجزائري، وهذا دليل على أنكم شعب يعشق ويتنفّس الكرة كثيرا.” رايات فلسطين، المغرب، تونس رفقة رايات الجزائر لا يمكننا أن نعدّ ونحصي رايات الجزائر التي كانت حاضرة بأعداد قياسية خلال مباراة أمس، وذلك بالنظر إلى الأعداد الغفيرة الحاضرة من أنصار “الخضر”، لكننا رصدنا تواجد رايات لعدد من البلدان الشقيقة، على غرار رايات فلسطين الشقيقة، أو تونس والمغرب الشقيقتين أيضا. حيث أبت جاليات فلسطين والمغرب وتونس المقيمة في إيرلندا إلا أن تأتي إلى الملعب من أجل الوقوف في صف البلد العربي الوحيد الذي سيمثلهم في “المونديال“ المقبل. ------------------------------ ديك أدفوكات حضر اللقاء حضر لقاء أمس العديد من الشخصيات الكروية المعروفة في مقدمتها المدرب الجديد للمنتخب الروسي ديك أدفوكات، حيث كان الهولندي جالسا في المنصة الشرفية لملعب “روايال دبلن سوسايتي أرينا” وتابع كل أطوار اللقاء. بالديني مساعد كابيلو حاضر وعاين “الخضر” مثلما كان منتظرا حضر معاينون من المنتخب الإنجليزي من أجل متابعة لقاء المنتخب الجزائري ونظيره الأيرلندي في دبلن، وقد كان بالديني مساعد المدرب كابيلو حاضرا وأخذ كل المعلومات عن منتخبنا الذي سيواجه المنتخب الإنجليزي في جنوب إفريقيا الشهر القادم. جواسيس أمريكان كانوا حاضرين بالملعب من جهة أخرى هناك حديث عن وجود العديد من الجواسيس الأمريكان الذين شاهدوا اللقاء بين الجزائر وأيرلندا وهذا من أجل أخذ المعلومات اللازمة عن “الخضر” خاصة اللاعبين الجدد الذين لا يعرفونهم، من جهة أخرى لم نسمع عن وجود جواسيس سلوفينيين في المدرجات لكن يبقى احتمال وجودهم قائما. ------------------------------------ 3000 جزائري صنعوا الفرجة في الملعب كما كان متوقعا، حضر أنصار “الخضر“ بأعداد غفيرة هذه المباراة وناصروا منتخبهم منذ الوهلة الأولى إلى غاية نهاية اللقاء، فضلا على الفرجة التي صنعها ما لا يقلّ عن 3000 مناصر غصت بهم مدرجات ملعب “روايال دبلن سوسايتي أرينا”. وتجدر الإشارة إلى أن كل المدرجات كانت فارغة قبيل انطلاق اللقاء بربع ساعة، ما عدا المدرجات الخاصة بأنصار المنتخب الجزائري والتي كانت مملوءة عن آخرها. الملعب يشبه “بولوغين“ و”20 أوت” شبّه الجزائريون الذين حضروا المباراة ملعب “روايال دبلن سوسايتي” بملعبي “بولوغين” و”20 أوت” بالنظر إلى صغر حجمه من جهة وهندسته من جهة ثانية، غير أن جوهر الاختلاف يكمن في جمال مدرجاته وروعة أرضيته ذات العشب الطبيعي. ---------------------- “مانويل جوزي“ مدرّبا ل زياية واتحاد جدة توصل مسؤولو نادي اتحاد جدة السعودي إلى اتفاق يقضي بالاستفادة من خدمات المدرب البرتغالي “مانويل جوزي“ لقيادة الفريق السعودي بداية من الموسم الجديد. ولم تدم المفاوضات طويلا بين مسؤولي نادي الاتحاد حامل كأس خادم الحرمين الشريفين و “مانويل” المدرب السابق للمنتخب الأنغولي، وتم التوقيع على عقد لمدة موسم واحد. وكان “مانويل جوزيه” تولى قيادة العارضة الفنية للمنتخب الأنغولي في كأس الأمم الإفريقية والتي خرج منها فارغ اليدين حين أقصي في الدور ربع النهائي. وتعول جماهير اتحاد جدة الكثير على المدرب البرتغالي الذي حقق أمجاد كبيرة مع النادي الأهلي المصري والذي أحرز معه على العديد من البطولات على الصعيدين المحلي والقاري. وبذلك سيكون الجزائري عبد المالك زياية لاعب وفاق سطيف سابقا تحت قيادة هذا المدرب المخضرم الذي يمتاز بحنكة كبيرة. وكان اتحاد جدة عانى الكثير هذا الموسم مع المدرب الأرجنتيني “كالديرون“ الذي تمت إقالته وتولى من بعده “إنزو هيكتور“ الذي أنقذ موسم الاتحاد الكروي بعدما حقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين. ------------------------ نجوم القارة السمراء يُلهبون ملعب “ميشال هيدالڤو” احتضن ملعب “ميشال هيدالڤو” تظاهرة إنسانية في منطقة “سان غراسيان” في منطقة فالدواز من تنظيم شركة “بيما” الراعية للمنتخب الوطني الجزائري على غرار العديد من المنتخبات الإفريقية، وكانت التظاهرة لفائدة الجمعيات الإنسانية الإفريقية والأموال التي سيتم الاستفادة منها ستعود إلى برنامج الأممالمتحدة للبيئة، وعرفت التظاهرة حضور أكثر من 3000 مناصر أُعجبوا كثيرا بالأجواء التي صنعها اللاعبون، كما سجل العديد من القدامى حضورهم التظاهرة على غرار روجي ميلا، أبيدي بيلي، باتريس مبوما. مباراة استعراضية بين إيتو، دروڤبا والآخرين وجرت مباراة من 15 دقيقة للشوط الأول، جمعت فريقا بأقمصة منتخبات كوت ديفوار والكامرون وغانا، في مواجهة فريق كان يرتدي لباسا خاصا يرمز إلى القارة السمراء وهو السماء والتراب، وجرت في أجواء مفعمة بالحيوية بين اللاعبين، وفي غياب إيسيان المصاب الذي تعذّر وصوله، وقف الجميع ممن حضروا على أجواء رائعة إلى حد بعيد بين اللاعبين. حفل فني ضخم في قاعة “لا سيڤان” وسجل بطل فيلم “غلادياتور” روسل كرو حضوره في التظاهرة وأبى إلا أن يشارك في هذه التظاهرة الإنسانية، وفي نهاية المواجهة تم تنظيم حفل ضخم في قاعة “لا سيڤان” المشهورة في فرنسا، والذي نشطه ألمع نجوم الأغنية الإفريقية من مالي، بوركينا فاسو والكامرون، وحضره جمهور غفير تفاعل كثيرا مع الإيقاعات الإفريقية، كما أن الجميع تجاوب معه وعرف حضور الكثير من أفراد الجالية الجزائرية. دور الجزائر سيأتي يوم الأربعاء وسيكون الدور على الجزائر هذا الأربعاء في مدينة نيورنبيرغ الألمانية، أين سيحل منتخبنا الوطني للمرحلة الثالثة والأخيرة قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا، خاصة أن الشركة الألمانية “بيما” أبدت استعدادها للوقوف مع “الخضر” في نهائيات المونديال التي يولي لها الجزائريون اهتماما بالغا.