ترحم كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي، سليم دادة، على عميد المالوف، قدور الدرسوني، بعد وفاته عن عمر يناهز ال93 سنة. وكتب دادة على صفحته بفايسبوك: “تفقد الجزائر اليوم آخر أعمدتها ومكتباتها الموسيقية الحية، بعد حياة زاخرة وكريمة أفناها في التعلم والتدوين والتعليم والتلقين والتسجيل لتراث المالوف القسنطيني”. وأضاف دادة: “بعد طفولة قضاها في المدرسة القرآنية، إلتحق محمد الدرسوني، بجمعية محبي الفن التى اسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس، قبل أن يتلقى فن المالوف عن خاله الطاهر بن قرطوسة حتى يصبح من اكبر حفاظة جيله ومن اهم عازفي الجوّاق في قسنطينة وتابع كاتب الدولة: “بعدها، كون قدور الدرسوني الكثير من الفرق والجمعيات الموسيقية كي يتفرغ لتكوين الشباب وتكريس نفسه لتدريبهم وتلقينهم اصول فن المالوف الجزائري”. وأورد: “في سنة 1999 وبإشراف ومن انتاج الديوان الوطني لحقوق المؤلف، وإلى جانب الحاج محمد طاهر فرقاني وعبد المؤمن بن طوبال، ساهم قدور الدرسوني، بصفته مديرا فنيا وجواقجي، في تسجيل جميع نوبات قسطنطينة ضمن سياسة حماية التراث الموسيقي التى كان قد انتهجها الديوان في تسجيل مجمل النوبات الأندلسية الجزائرية”. وختم دادة رسالته: “قدور الدرسوني، مسيرة لا تشوبها شائبة وقدوة للشباب في الإلتزام والإحتراف والإقتسام، رحم الله الشيخ وألهم ذويه الصبر والسلوان وأدام ذكراه وتعليمه في قلوب وفكر محبيه وطلبته الكثيرون”. https://web.facebook.com/SalimDADA.FanPage/photos/rpp.152264560361/10158626109355362