صرح المدير العام المساعد لمنظمة التجارة العالمية أليخادرنو خارا اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه لا ينبغي أن تبقى الجزائر على هامش النظام المتعدد الأطراف العالمي بل ينبغي عليها أن تؤدي دورها على طاولة المفاوضات لمنظمة التجارة العالمية. قال المسؤول خلال يوم برلماني حول مسار هذا الانضمام بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري و وزراء و رئيسي بنك الجزائر و المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و برلمانيين "ينبغي أن تضاعف الجزائر الجهود و تنهي المحادثات بشأن انضمامها في أقرب وقت ممكن". و أكد خارا أن مثل هذا المسعى "سيكون مفيدا لكافة أعضاء منظمة التجارة العالمية و لاسيما الجزائر" مسجلا أن أي تأخير إضافي بشأن الانضمام "قد يعرض الجزائر إلى مفاوضات أكثر تعقيدا بالنظر إلى ارتفاع عدد أعضاء منظمة التجارة العالمية". و تضم المنظمة التي أنشئت سنة 1995 خلفا ل"الاتفاق العام للتعريفات الجمركية و التجارة" 153 عضوا يمثلون 90 بالمئة من المبادلات العالمية. و قد قدمت الجزائر طلب الانضمام سنة 1987 قبل مباشرة المفاوضات المتعددة الأطراف و المفاوضات الثنائية سنة 2002. و منذ ذلك الحين ردت على أكثر من 1600 سؤال و شاركت في 10 جولات للمفاوضات يعود تاريخ آخرها إلى جانفي 2008. و اعترف خارا بأن الوقت الضروري لهذا الانضمام يختلف من بلد لآخر مشيرا إلى ان "كل انضمام يختلف عن الآخر بحيث أن انضمام جمهورية كيرغيزيا دام أقل من 3 سنوات في حين أن انضمام الصين دام أكثر من 15 سنة". و لدى تطرقه إلى مسار المفاوضات التي أجرتها الجزائر منذ سنة 1998 للتوصل إلى هذا الانضمام اعتبر انه "تم احراز تقدم منذ سنة 2005" مذكرا بأنه "تم توقيع 5 اتفاقات ثنائية لحد اليوم في حين أن الجزائر تواصل مفاوضاتها مع حوالي 12 بلدا آخر". و سجل أن نجاح مفاوضات الجزائر و منظمة التجارة العالمية يتوقف على ابرام هذه الاتفاقات الأخيرة.