كذبت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، ما تردد عن لجوء العقيد الليبي امعمر القذافي إلى الجزائر، وقالت عن الخبر كاذب ومجرد "إدعاءات". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، في برقية لها مساء أمس، عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني، قوله بشأن ما روجت له قنوات تلفزيونية أجنبية "لجوء" الزعيم الليبي إلى الجزائر، أن الأمر يتعلق ب"ادعاءات وأكاذيب أفندها بشكل قطعي". وكانت تلفزيونات وفضائيات اجنبية بثت أمس، خبرا حول وجود خطة لترتيب منح اللجوء للقذافي في إطار صفقة لتنحيه عن السلطة في ليبيا، وهي المزاعم التي كان أول من نشرها صحيفة "الديار" اللبنانية. وقالت "الديار" اللبنانيةن في معرض خبرها الكاذب، أن وسيطا يعى لإقناع القذافي بالتنحي عن الحكم، عرض عليه فكرة اللجوء على الجزائر والاستقرار بها، بعد تخليه عن السلطة، في إطار صفقة تضمن له عدم متابعته وتامين حياته وافراد عائلته. وسبق ل"النهار" أن أشارت في مقال مقتضب لها، قبل نحو شهرين، إلى وجود حملة تشويه وتضليل وتهويل غير معلنة، تقودها الصحيفة اللبنانية، المملوكة لرجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال، صاحب قنوات وفضائيات التعري والمجون المعروفة، مثل روتانا وغيرها. ويعرف عن الأمير الوليد بن طلال ارتباطاته المشبوهة بدوائر نفوذ غربية، ذات ميولات صهيونية، إلى جانب علاقاته الوثيقة بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، الذي منحه اراض شاسعة مملوكة للدولة المصرية، بأسعار زهيدة تساوي تراب الأرض.