فندت وزارة الشؤون الخارجية أمس بشكل قاطع أنباء عن لجوء الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الجزائر تداولتها قنوات تلفزيونية أجنبية. التكذيب صدر عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الذي قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأمر يتعلق "بإدعاءات وأكاذيب أفندها بشكل قطعي". وظلت الجزائر منذ اندلاع الأزمة الليبية هدفا لحملات تسعى لدفعها لتغيير موقفها الرافض للتدخل في شؤون هذا البلد والتورط فيما يجري فيه، بداية باتهامها من طرف لوبيات مغربية تنشط في عواصم غربية بارسال مرتزقة وأسلحة لدعم نظام القذافي ومرورا بترويج شائعات عن لجوء ابنة الزعيم الليبي التي تقود معركة قضائية ضد الحلف الاطلسي وفرنسا إلى الجزائر وانتهاء بترويج خبر عن لجوء القذافي نفسه إلى الجزائر. وكان قائد أفريكوم الذي زار الجزائر مؤخرا و أجرى محادثات صريحة مع المسؤولين الجزائريين حول الوضع في ليبيا نفى أن تكون الجزائر أرسلت أسلحة أو مرتزقة لدعم النظام الليبي وسجل بالمقابل مشروعية المخاوف الجزائرية من انتقال الأسلحة من ليبيا إلى الإرهابيين في الجزائر والمنطقة، في وقت ربط فيه مسؤولون جزائريون على رأسهم الوزير الأول تزايد العمليات الإرهابية في الجزائر بالوضع في ليبيا.