سيد علي أكلول محافظ مهرجان الراي 2009: أغنية الراي جزائرية وخالد أذكى من الوقوع في فخ المغاربة عاد الجدل مرة أخرى، حول أصول أغنية الراي، ليشكل مادة دسمة للبرامج التلفزيونية والجوارية على حد سواء، فبعد اللفظ الذي خلقته الفنانة المغربية ليلى غفران بقولها إن أصل أغنية الراي من المغرب، وخلقت بهذه التصريحات معركة بين الجزائريين والمغاربة على عدد من المنتديات والمواقع، خاصة لتزامنها وقتها مع مقابلة الذهاب بين المنتخب الجزائري والمغربي. فجّر المطرب المغربي الشاب دوزي بحلوله ضيفا على محطة ''نسمة TV'' المشكل من جديد، فكانت له الشابة سهام بالمرصاد ودخل على المحك هذه المرة الشاب خالد وكان لمنظم الحفلات سيد علي أكلول مايقوله أيضا. تجرّأ الشاب دوزي النصف مشهور في بلاده المغرب وغير المعروف تماما في الوطن العربي، رغم عشرات الكليبات المشرقية التي أنتجها وكان يحلم من خلالها بالشهرة في الوطن العربي؛ بفتح موضوع أصول أغنية الراي عبر الحصة التلفزيونية المعروفة في قناة ''نسمة TV'' باسم ''ناس نسمة''، وكانت الجرأة في نسبة دوزي هذه المعلومة للشاب خالد، حيث قال وبالفم المليان؛ إن خالد بنفسه سبق له وصرح أن أصول أغنية الراي من مدينة وجدة المغربية، في محاولة لإعطاء شرعية للمعلومات التي يحاول المغاربة الترويج لها، وكأنه لم يكفهم العام الماضي نسب تصريحات مغلوطة للشاب بلال، بالقول إنه طلب الحصول على الجنسية المغربية وهو مانفاه بلال بسرعة، بالتأكيد على أنه يفتخر جدا بجزائريته. واليوم يعود الحديث والجدال حول موضوع أصول الأغنية الرايوية إلى الواجهة، من خلال النقاش الذي فتحه منشط ''ناس نسمة''، فواز، فجاء رد الشابة سهام التي حلت ضيفة على ذات البرنامج سريعا، حين قالت إن أصل أغنية الراي لا هو من وجدة ولا وهران بل هو من مدينة سيدي بلعباس، مبرزة أن هذا النوع من الغناء بدأ بالڤصبة والڤلال وطوّرته الشيخة الريميتي والشيخة نجمة والشيخ حمادة، لتحدث فوضى في الأستوديو سرعان ما إنتقلت إلى الشريط المخصص للSMS على شاشة ''نسمة'' بين مؤيد ومُعارض لفكرة أصول أغنية الراي؛ فكتب جمهور الشابة سهام مدافعا عنها ''وان تو ثري فيفا سهام ولالجيري''، ودافع المغاربة على دوزي على طريقتهم. ليبقى هذا الموضوع، وفيما يبدو، مفتوحا للنقاش في أي وقت، بينما الشابة سهام التي اتصلنا بها لاحقا، فكان لها ما تقوله أيضا، حيث صرحت بالحرف الواحد ''لست متأكدة إن كان الشاب خالد صرح بالفعل أن الراي مغربي أم لا، فالعهدة هنا على الراوي أي الشاب دوزي، أما خالد إذا حدث وصرح بذلك فهذا يعني أنه تنصّل من جزائريته واتبع رأي زوجته المغربية سميرة ديب وهو أمر جد مؤسف وبذلك يكون قد أنكر أصل الأغنية الرايوية وأصله''. أما منظم الحفلات سيد علي أكلول ومدير مهرجان الراي في دورة 2008، فقال من جهته ''أستبعد أن يكون قامة فنية مثل خالد صرح بذلك والمؤكد أنه لم يخرج عن نطاق المزايدات، كما أن الشاب دوزي يغني الشرقي وليس الراي حتى يحكم على الأشياء كما يريد؛ فالراي إن كان أصله من وهران أو سيدي بلعباس أو حتى سعيدة فهو تراث جزائري نفتخر جميعا به وهو أول طابع فني محلي وصل إلى العالمية، وكل ما يقال سواء عبر تصريحات دوزي أو ليلى غفران؛ هو مجرد فرقعات ليس أكثر ولا أقل''.