لا تزال التصريحات التي أدلت بها السيدة حليمة حنكور ، المحافظة الجديدة لمهرجان أغنية "الراي" تثير حالة من الجدل والسخط، في الوقت الذي تحصلت فيه "النهار" على وثيقةٍ، عبارة عن مُراسلة تمت بين القائم بأعمال فرقة "ماجيك سيستام" الإيفوارية، وزوجة فنان جزائري معروف (مغربية الجنسية)، تطلب فيها هذه الأخيرة شراء الفرقة لمهرجان "الراي البلعباسي"، المقرر إقامته في نهاية الشهر الجاري، مباشرة بعد إسدال الستار عن مهرجان وجدة المغربي!. وحسب القائم بأعمال فرقة "ماجيك سيستام"، فإن الفِرقة لم تعطِ موافقتها بعد لاعتلاء رُكح مهرجان سيدي بلعباس، في الوقت الذي أكّدت فيه الجهة المنظمة للمهرجان مشاركة الفِرقة، الأمر الذي يُدخل مرة أخرى الطبعة الجديدة لمهرجان "الراي" في حلقة جديدة من إعلان أسماء الفنانين وفرق على الورق فقط!، وهي كلها أمور نالت سمعة المهرجان على مدار دوراته السابقة فيما يبدو. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس، هو التصريح الذي أدلت به السيدة حليمة حنكور، قبل الإستقرار على تاريخ بعث مهرجان سيدي بلعباس بين 28 جويلية و 2 أوت، حين قالت بالحرف.. "لم نُحدد التاريخ الخاص بمهرجان الراي، فالمعروف أن هناك مهرجان للراي بوجدة في المغرب، لذلك نحن نحاول التوفيق بينهما"!. والمثير للغرابة هنا، ما دخل مهرجانٍ نحن الأولى به مع مهرجان فتي مغربي، يحاول منظموه بشتى الطرق والوسائل سحبه من الجزائر، خاصة في ظلّ حديث البعض عن وجود أطرافٍ من المغرب تحاول إفشال النسخة الجزائرية؟، كما يقودنا تصريح محافظة المهرجان إلى قرائته من عدة جوانب، أولها: ما سرّ تشابه قائمة معظم الفنانين الذين يشاركون في مهرجان وجدة بالفنانين المقرر مشاركتهم في سيدي بلعباس؟! وهم: "كادير الجابوني" المقرر أن يفتتح مع المغنية المغتربة أمال بنت مهرجان وجدة، "الزهوانية"، عبدو،"هواري الدوفان"، محمد لمين وآخرين؟، ومنذ متى صار هناك وسطاء من المغرب يبرمجون فنانين من الخارج مقابل "عُمولة"؟، وهو حال فرقة "ماجيك سيستام"، حيث نملك في هذا الصدد، مراسلة تمت بين ممثل الفرقة ووسيطة من المغرب (زوجة فنان معروف)، تمت يوم 23 جوان، طلبت فيها الوسيطة شراء الفرقة مقابل 11 ألف أورو لمهرجان "الراي" بسيدي بلعباس!، وحسب نفس المراسلة، فقد تم رفض الطلب من حيث المبدأ. يذكر أن مهرجان "الراي" بسيدي بلعباس، كان قد تمّ ترسيمه من قبل وزارة الثقافة سنة 2006، وتداول على رئاسته 3 محافظين هم.. الحاج ملياني سنة 2007، عبد القادر لمدار سنة 2008، سيد علي أكلول سنة 2009 وأخيرا حليمة حنكور هذه السنة، بينما مهرجان "الراي" في وجدة، فقد انطلق عام 2006، وأحياه في سنته الأولى "الكينغ خالد"، فضيل، الشاب بلال، "الزهوانية" و"رضا الطلياني"، علما أن هناك مهرجان للراي نظّمته جمعية "أبيكو" لنصر الدين الطويل، تمّ بعثه في تسعينات القرن الماضي، قبل أن يتوقف ويخرج من الباهية وهران إلى سيدي بلعباس.