تسبب الإضراب الذي شنته، أمس، النقابة المستقلة لمضيفي ومضيفات الطيران التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في إلغاء 138 رحلة جوية دولية منها وداخلية، أثرت سلبا على عائدات الجوية الجزائرية وإيجابا على الشركات المنافسة لها. كشف، نبيل دومي، المدير التجاري على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، عن تسبب إضراب مضيفي ومضيفات الطيران التابعين للمؤسسة في إلغاء 138 رحلة جوية، منها 85 رحلة داخلية و53 دولية كانت مبرمجة يوم أمس الأربعاء، حيث أدى هذا الإلغاء إلى تسجيل حالة من التذمر والأسى لدى 12 ألف زبون لم يتمكنوا من السفر بسبب الإضراب غير الشرعي الذي شنته النقابة المستقلة. وحسب المتحدث، في تصريح خص به ''النهار''، فإنه قد تم إحصاء 900 مسافر عالق على مستوى مطار العاصمة الفرنسية باريس والبقية علقوا بمختلف المطارات الجزائرية الموزعة عبر التراب الوطني. إلى جانب ذلك، أكد نبيل دومي عزم إدارة المؤسسة التي يمثلها على استئجار طائرات من مؤسسات أخرى حتى تتكفل بعمليات نقل ال12 ألف زبون عالق وهذا في حال إصرار النقابة المستقلة لمضيفي ومضيفات الطيران على مواصلة الإضراب اليوم الخميس والأيام المقبلة. قال إن مطلب تحسين ظروف العمل مقبول بوعبد الله ل''النهار'': ''المفاوضات حول الزيادات في الأجور تنطلق يوم 19 جوان'' أفاد، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بأن نتائج المفاوضات التي دخل فيها أمس مع النقابة المستقلة لمضيفي ومضيفات الطيران كانت مُرضية، حيث تم الاتفاق على تحسين ظروف عملهم بخصوص تنظيم تواجدهم وتحركهم داخل الطائرة من خلال تخصيص فضاءات داخل طائرة للراحة وتناول الوجبات. إلى جانب ذلك، فقد تمسكت النقابة بمطلب منح الإستقلالية التامة للمضيف داخل الطائرة حتى لا يكون تحت وصاية الطيار، والأكثر من ذلك فقد طالبت بإنشاء مديرية خاصة للمضيفات ومضيفي الطيران تتمتع باستقلالية. أما بخصوص المفاوضات الخاصة بإقرار زيادات في الأجور فستنطلق يوم ال19 من جوان الجاري، ومن المرتقب أن تنتهي في غضون أسبوع على أقصى تقدير -حسب تصريح المدير العام.