كشفت التحقيقات الأمنية في قضية شبكة ترويج المخدرات بوهران التي تقودها عاملة نظافة بمجلس قضاء وهران، أن هذه الأخيرة كانت تخفي كميات معتبرة من الكيف المعالج داخل دمى الأطفال الخاصة بأبنائها وتتركها في الغرف حتى لا تلفت انتباه المحققين وإخفاء كميات معتبرة بهذه الطريقة بعد أن يتم إحضارها من طرف مجموعة أخرى وتلعب هي دور الوسيط في الترويج وأهم حلقة نقل وترويج الكيف المعالج بين البارونات. وكانت بداية الإطاحة بالشبكة بعد المعلومات المؤكدة التي وردت إلى مصلحة مكافحة المخدرات وذلك بتوقيف السيدة ''ح.أ.ر'' رفقة شريكها ''ط'' متلبسين بتبادل كمية الكيف في علبة هدايا، وهي الوسيلة التي تستعملها الشبكة في النقل الخارجي للكيف بين الأحياء والمدن، فيما تفضل عاملة النظافة إخفاءها في علب الأطفال وهي خطط تمت دراستها بدقة متناهية، وكان أعوان الأمن قد ضبطوا في البداية كمية المخدرات في علبة الهدايا، وبعد عملية تفتيش دقيقة طالت كل أغراض المنزل حتى تم العثور على كميات أخرى داخل الدمى، الأمر الذي أبعد الفكرة التي طرحتها في البداية المنظفة كون شريكها أراد توريطها فقط إلى أن تم التوصل للكمية المخبأة في الدمى لتصل الكمية إلى أكثر من 500 غرام من الكيف المعالج، وقد كشفت التحقيقات الأمنية عن أن اثنين من عناصر الشبكة لا يزالان في حالة فرار وكلهم مسبوقون قضائيا في المتاجرة بالمخدرات ومروا على مجلس قضاء وهران للمحاكمة وهو المكان الذي تعرفت فيه المنظفة على البارونات ودخلت عالم الترويج من بابه الواسع وسيتم محاكمتها في نفس المجلس الذي تعمل فيه بعد إحالتها على المحكمة الابتدائية والاستئناف، لتضاف هذه المنظفة إلى أخريات متواجدات في السجن من بينها منظفة مستشفى وهران المتهمة بالإجهاض وأخرى منظفة الولاية المتهمة بالتزوير والرشوة وغيرهن.