السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد: أنا شاب في العشرين من العمر، لكنّي أبدو في الأربعين، محطم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقدت الثقة بنفسي لأنّي لم أكمل دراستي الجامعية بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة. حلم إتمام الدراسة مايزال يراودني، وعندما أرى أصدقائي أشعر بالاستياء، فلا أملك سوى أن أتمنى لهم الرقي والنجاح، ولكن تصيبني حرقة وحسرة، لماذا لم يكن حظي مثلهم؟ أمّا المشكلة الثانية فإنني عندما ألتفت يمينا ويسارا أشعر بوجود شخص معي يلازمني وأبدا لا يفارقني. سيدتي أنا لا أستطيع تشخيص حالتي ساعديني أرجوك. طارق /قالمة الرد: سيدي إن الفرصة ما تزال أمامك قائمة لمراسلتي مرة أخرى برسالة تتحدث فيها عن تفصيل المشكلة بدءا من الطفولة إن أحببت. لقد فهمت من خلال ما ورد أنك تمر بحالة من الإحباط، نتيجة عدم مقدرتك على إتمام دراستك الجامعية، إضافة إلى وجود الفراغ في حياتك حيث جعل لديك حالة من الوسواس البسيط ومن المخاوف، وهذه أعراض قد تزول بزوال المشكلة، وقد ذكرت أن سبب عدم التحاقك بالجامعة هو ظروفك الاجتماعية. سيدي؛ حاول إخراج نفسك من الوضع الذي تعيشه ومن حالة اليأس التي وضعت نفسك بين جنباتها، فما تزال في مقتبل العمر والحياة أمامك لا وراءك، فكر بأن تعمل وتدرس معا، أو فكر بالعمل لعام أو عامين، ثم الالتحاق بالدراسة، كما أنصحك بأن تقضي وقتا قصيرا في ممارسة نوع من أنواع الرياضة أو القراءة أو ممارسة أي هواية تحبها، مع أطيب أمنياتي لك بالتوفيق وتحقيق الهدف الذي ترغبه. ردت نور