تعرضت المرحومة ''ش. ل''، من مواليد 1970، وهي أم ل3 أطفال، وزوجة رجل أعمال ينحدر من ولاية سطيف، إلى القتل بشكل بشع، أدى إلى تحطم جمجمتها وشق جبهتها، إضافة إلى ضربة على مستوى الوريد الأيمن، وهذا على يد شقيق زوجها ''ح. عبد النور''، البالغ من العمر 35 عاما. حيث وحسب المعلومات التي توفرت ل''النهار''، إلى جانب أنه إرهابي سابق، وضع رهن الحبس على أساس تورطه في قضايا مماثلة، ناهيك عن أنه معروف بسلوكه المتدني وشربه للخمر. وتشير تفاصيل القضية التي تحصلت عليها ''النهار''، من مصادر مقربة من عائلة الضحية، إلى أنه بتاريخ 10 مارس الفارط، وبالضبط في حدود التاسعة والنصف صباحا، كانت الضحية بصدد الحديث إلى شقيقتها عبر ''السكايب''، لتسمع جرس الباب، وعبر ''الأنترفون'' تأكدت أنه شقيق زوجها ''عبد النور''، ففتحت إثره الباب، وأخبرت شقيقتها بأن سبب زيارته هو أخذ أغراضه التي تركها في المنزل، وبقيت على ذلك الحال طيلة سبع دقائق، وفجأ انقطع الاتصال، ومن ثم غلق هاتفها النقال بدون معرفة السبب، إلا أنه وبمجرد عودة ابنها الأكبر البالغ من العمر 15 سنة من المدرسة، وجد والدته جثة هامدة، فاتصل مباشرة بوالده، ليعلمه بما جرى لوالدته، حيث اتصل مباشرة بالأقارب، باعتبار أنه كان مسافرا بدبي، وبمجرد قدوم عناصر الأمن، قامت بفتح محضر قصد التحري عن ملابسات الجريمة، إلا أنها توصلت وبعد فترة إلى اكتشاف هوية القاتل وتفاصيل الجريمة، إذ تبيّن بأن الجاني هو نفسه شقيق زوج المرحومة الذي أبدى مساندته للعائلة، إثر مصابهم، كما كان يتقرب أكثر من أبناء شقيقه، وهذا باصطحابهم في نزهات. حيث كشف التحقيق، أنه دخل إلى منزل أخيه مستغلا فترة غياب الجميع، ليتهجم على الضحية، وهذا بتوجيه لها عدة ضربات على مستوى الرأس والرقبة، أدت إلى وفاتها، وهذا بعدما دافعت عن نفسها إلى آخر نفس، حيث ضربته بمزهرية، فأصابته على مستوى يده. كما كشفت الشرطة العلمية، أن فصيلة دمه مطابقة للدم الذي عثر عليه بالملابس الرياضية التي وجدت أمام الجثة، والتي تعود إلى الجاني، إضافة إلى عرقه الذي عثر عليه بالجثة، إضافة إلى الإشكالية التي توصلت الشرطة إلى حلها، والتي تمثلت في أن مرتكب الجريمة من أهل البيت، باعتبار أن الباب من الفولاذ، وأن موقع الفيلا التي شهدت الجريمة، على حافة الطريق المسمى لعمارة بالشراڤة، مما يعني أن الجاني ليس غريبا، فتم القبض على المتهم المشتبه فيه الوحيد، والذي أنكر أمام الشرطة التهمة التي وجهت له، وأحيل ملفه على محكمة الشراڤة، على أساس ارتكابه لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تقربت ''النهار'' من معارف العائلتين، وهذا قصد التقصي على بعض الحقائق، ليتم التطرق إلى سلوك كل من الضحية والمتهم، حيث وبنبرات تتخللها الدهشة أجمعوا على أن الضحية عرفت بسلوكها السوي، وتفانيها في خدمة أسرتها الصغيرة المتكونة من الزوج و3 أطفال، الذين وإلى حد الساعة لا يستوعبون الفكرة، خصوصا وأن القاتل هو عمهم الذي لطالما اعتبروه بمثابة والدهم. من جهة أخرى، وبالاستفسار عن طباع العم -أي القاتل- تبين أنه مسبوق قضائيا، تزوج بمجرد خروجه من المؤسسة العقابية، كما تبين أنه كان متورط في قضايا إرهابية، إلى جانب شربه للخمر وتعاطيه للمخدرات التي أفسدت طباعه. وعن سبب القتل، يرجح البعض أنها بغرض سرقة المجوهرات والمال، باعتبار أنه مفلس ولا يحوز على المال الذي من خلاله يشتري المخدرات والخمر، كما أشاروا إلى أن منطقة وادي قريش بباب الواد تعرفه بهذا السلوك.