باشرت مصالح أمن ولاية تلمسان تحقيقا معمقا في قضية ترويج طبعتين من المصاحف الصادرة عن إحدى دور النشر في باتنة، تبين أنها تحمل أخطاء فادحة في بعض السور، في حين توجد سور محرفة حذفت منها آيات بطريقة ذكية، وقد تم اكتشاف هذه المصاحف في طبعتين إحداها موجهة للأطفال بحكم أنها تحوي أجزاء لا تزيد عن الحزبين، وفور إعلامها باشرت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف حملة بحث وتحر لسحب هذه المصاحف من السوق الذي غزته قبل أسبوع فقط عن موعد شهر رمضان المعظم. يحدث هذا في الوقت الذي تعرف تلمسان تحركات دينية كبيرة تزامنا مع تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. من جانب آخر، فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا مع دور النشر للوصول إلى حقيقة تأليف هذه الكتب التي تعمد صاحبها الإساءة للإسلام والمسلمين من خلال تحريف بعض السور وتغيير بعض الحروف مما أخل بالمعنى الحقيقي للكلمات، ولا تستبعد التحقيقات ضلوع أطراف خارجية في التشويش على تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية التي عرفت جراءها تلمسان حملة حج من مختلف دول العالم العربي والولايات الجزائرية. ولا تزال التحقيقات جارية حول هذه الفضيحة التي اكتشفها مواطن تقدم مباشرة نحو مديرية الشؤون الدينية. يحدث هذا في الوقت الذي تغيب فيه الرقابة على بيع الكتب التي غزت الأرصفة عوض بيعها بالمكتبات التي تخضع للنظام الرقابي من طرف وزارة الثقافة.