وقف العديد من المصلين وحفظة القرآن ، مؤخرا ، على وجود مصاحف قرآنية مختلطة السور ، حيث اندهشوا لهذا الأمر وأبلغوا أئمة المساجد بذلك ، معبرين عن استياءهم وتذمرهم من هذه الأخطاء غير المبررة ، وتشير الصورة الملتقطة لأحد هذه المصاحف إلى تجاور كل من سورة " الرعد " و " القصص " ونفس الأمر مع " سورة " الرعد " وسورة " الأحزاب " ويلاحظ بأن صفحات الكتاب القرآني مختلطة حيث تحمل مثلا صفحة سورة " الأحزاب " رقم 480 وتحمل الصفحة المقابلة لها رقم 269 والتي تشير إلى سورة " الرعد " . المصاحف القرآنية التي تحمل هذه الأخطاء صادرة عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف برواية ورش عن الأمام نافع طبعت بمطبعة الجيش برعاية رئيس الجمهورية مثلما تبين ذلك الصفحة الأولى من هذا المصحف القرآني الذي يوزع مجانا مثلما تؤكد ذلك العبارة المذيلة في نفس الصفحة الأولى . صورة توضح الخلط بين سور القرآن . وحسب مصادر " صوت الأحرار " فإن العديد من مطبوعات الكتاب الذي يحمل هذه الأخطاء تم توزيعها على حجاجنا الميامين لدى وصولهم إلى أرض الوطن خلال موسم الحج لسنة 2007 كما استفاد منها متفوقين في بعض المسابقات المقامة ، والغريب أن هذه الأخطاء لم تكتشفها الوزارة المعنية ولجنة قراءتها في حينها بدليل توزيعها القائم ، بل تم اكتشافها في العديد من المساجد ودور تعليم القرآن الكريم من قبل المصلين وحفظة كتاب الله ليبقى التساؤل مطروحا عن موقع الرقابة ولجنة القراءة التي من المفروض أنها اكتشفت هذه الأخطاء قبل الإقدام على توزيع نسخ هذا الكتاب. مع العلم بأن المئات من النسخ لا تزال محل تداول في العديد من الأماكن عبر الوطن ولا تزال تباع جهارا نهارا حسب بعض المتتبعين في عشرات المكاتب والورقات برغم عبارة " يوزع مجانا " والسؤال الذي يعيد طرح نفسه بقوة في الأخير أين موقع الجهات المعنية مما هو حاصل وهل عدم تحركها إلى حد الآن نابع من عدم تحمل مسؤولية سحب هذه النسخ كحال تحمل مسؤولية الإصدار والتوزيع " المجاني " وتبقى الصور الملتقطة لأحد هذه المصاحف أصدق من أي كلام أو حديث .