تحية طيبة أمي نور وبعد: أنا فتاة في العقد الثّالث من العمر منذ أزيد من خمس سنوات، وقعت صريعة حب شاب ملك عقلي وقلبي، بقيت طوال تلك المدة الصاحبة الوفية و الحبيبة المخلصة، ولا أخفي أنني وقعت معه في المحظور، إلا أنني مازلت صبية، ولأني لا أستطيع الابتعاد عنه، ولأنه يماطل في تجسيد مشروع الزواج مني، فإنني أمي الغالية فكرت في خطة لأفوز به، كيف ذلك سأخبرك. سأوهمه بالحمل، فهل يحق لي القيام بهذه الخطوة والله يعلم أن هدفي الوحيد أن أستر نفسي، هذا من جهة، ومن ثانية أخشى أن تخطفه فتاة أخرى فأكون من الخاسرات. ج/ المدية الرد: لقد تألمت لما أصابك ورثيت حالك وقلت في نفسي متى تدرك بناتنا وأخواتنا الحال والواقع، متى تنتهي معاناة الفتيات، وتدرك الفتاة كثير من الخدع، والله يا عزيزتي إن قلبي يعتصر ألما على كل فتاة مثلك تقع في براثن هؤلاء الذئاب. ما حيرني في رسالتك أنّني لم أقرأ بين أسطرها الندم ولا شيئا من التوبة على ما فعلته. كثيرا ما تقع الفتيات فريسة لبعض الذئاب البشرية، حيث يغريها بمعسول الكلام، وربما بالأيمان المغلظة والوعود الكاذبة بالزواج .. فاستمعي إلى هذه الحقائق لتقفي على مرارة الأحداث التي عاشتها بعض الفتيات، وأن الشباب لما تمكنوا مما أرادوا من بعض الساذجات كانوا أبعد ما يكونون من الزواج منهن. أنصحك بالزواج من الرجل المناسب - إن تقدم لك- لأن الزواج عفاف لك وصون لعرضك وحفظ لمشاعرك من الذئاب البشرية. داومي سؤال الله ودعاءه بأن يرزقك الستر والحفظ من الزلل، وأن يحفظ دينك وعرضك، وأن يرزقك زوجا صالحا وذرية طيبة. قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، وأكثري من قول: "اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي"، وقول: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى". أسأل الله لك التوفيق والحفظ والستر والسعادة آمين يارب العالمين. ردت نور