راح ما يقارب 420 شخص بين قتيل وجريح في خمسة أيام ضحية حوادث مرور مختلفة، حيث لقي 51 شخصا حتفهم، فيما أصيب 369 بجروح متفاوتة الخطورة. وأحصت مصالح الدرك الوطني في اليوم الأول من شهر رمضان، وفاة 19 شخضا ، فيما أصيب 97 آخر بجروح متفاوتة الخطورة، فيما سجلت خسائر مادية جسيمة بمعدل 62 من المائة، وسجلت ذات المصالح أخطر حادث بعين المعبد ولاية الجلفة، حيث لقي 3 أفراد مصرعهم في حادث مميت، كما سجل قتيل وأربعة جرحى آخرين بنفس اليوم بمدينة الجلفة، كما تم تسجيل حادث مميت بسطاولي في العاصمة راح ضحيته شخص وجرح آخر. وأحصت ذات المصالح في اليوم الثاني من شهر رمضان المعظم ثمانية قتلى، فيما قدر عدد الجرحى ب72 شخصا، بالمقابل قدرت نسبة الخسائر المادية ب51 من المائة وذلك ب22ولاية، حيث سجل أخطر حادث بولاية البويرة أدى إلى وفاة شخص وإصابة ثلاثة أفراد، وترجع أسباب هذه الحوادث إلى السرعة المفرطة للأشخاص، فيما قدر عدد ضحايا السرعة المفرطة في ثالث أيام الشهر المبارك 7 أشخاص وبلغ عدد الجرحى ب103 شخص أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة وحطمت ولاية سطيف الرقم القياسي، من حيث عدد الضحايا الذي بلغ 5 و 14 جريح أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك في خمسة حوادث مرور متفرقة، لتليها ولاية البرج التي سجلت قتيلين. والغريب في الأمر هذه السنة؛ أنه في كل يوم من شهر رمضان يتضاعف عدد القتلى، بالرغم من أن وسائل الإعلام خاصة المرئية منها، بثت الحادث مباشرة على شاشة التلفزيون، من أجل أخذ الحيطة والحذر، غير أنّه وبالمقابل لا حياة لمن تنادي فالأمور تزداد تأزما وخطورة، حيث أحصت مصالح الدرك الوطني في رابع يوم للشهر الفضيل، 10 قتلى في حوادث مرور متفرقة عبر19 ولاية من الوطن، فيما بلغ عدد الجرحى 46 جريحا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وسجلت ولاية الشلف أخطر حادث أودى بحياة شخصين بمنطقة أولاد فودا بذات الولاية، كما سجل حادث مرور أودى بحياة شخص وإصابة أربعة أشخاص آخرين بالأخضرية بولاية البويرة، وعرف اليوم الرابع من شهر رمضان المعظم وفاة 7 أشخاص وجرح 51 شخصا عبر 19 ولاية، فيما قدرت نسبة الخسائر المادية ب39 من المائة. الدرك يرجع أسباب الحوادث للإفراط في السرعة أكدت خلية الاتصال لمصالح الدرك الوطني في اتصال مع ''النهار'' أمس، أن أسباب الحوادث التي وقعت خلال الخمسة الأولى من شهر رمضان المعظم، ترجع إلى الإفراط في السرعة من قبل أصحاب المركبات، وبالمقابل فإن توقيت أغلب الحوادث وقعت قبيل أذان المغرب بدقائق معدودة، في سياق ذي صلة؛ كشفت مصادر من الحماية المدنية في تصريح ل ''النهار''؛ أن السبب الرئيسي لهذه الحوادث المميتة يرجع إلى السرعة المبالغ فيها. منطقة غرب العاصمة لا تزال على وقع الصدمة لا تزال منطقة غرب العاصمة الساحلية، على وقع صدمة الكارثة التي ألمت بسكان المنطقة، بعد وقوع حادث مرور ببلدية بولوغين الأربعاء الماضي، و المصادف لثالث أيام شهر رمضان المعظم، والذي راح ضحيته شاب كان على متن سيارة من نوع بيجو 206، بعد أن اصطدم بحافلة لنقل المسافرين كانت متجهة من باب الوادي إلى منطقة عين البنيان بالعاصمة، ولا تزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر أسباب الحادث مجهولة، وبالمقابل اختلفت الروايات التي تقول أنّ الشاب صاحب السيارة كان يقود بسرعة جنونية عندما اصطدم بالحافلة التي شاءت الأقدار أن يبقى راكبوها على قيد الحياة، حيث أن الحواجز الحديدية حالت دون أن تسقط إلى البحر. وانتابت الركاب حالة من الخوف والذعر فور وقوع الحادث، حيث أن سائق حافلة المسافرين -حسب رويات بعض المواطنين- لم يتمكن من تجنب السيارة الحمراء التي كانت تسير بسرعة فائقة، الأمر الذي أدى إلى اصطدام عنيف خلف مقتل صاحبها، فيما هرع رجال الحماية المدنية إلى إنقاذ بقية الركاب الذين كانوا عالقين، ودامت عملية الإنقاذ حوالي الثلاث ساعات، وجدير بالذكر أن الحادث وقع في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال من يوم الأربعاء الماضي. ''الديواني'' مولا خير وزوجته كانت بانتظاره عندما رن هاتفها النقال وظهر رقم زوجها صاحت حميد أين أنت غير الشرطي الذي كان يحمل الهاتف رد عليها وطلب منها الحضور إلى مركز الشرطة 16 بحسين داي في العاصمة لأسباب مجهولة، المرأة ومن شدة الخوف والارتباك اتصلت بعائلتها وتوجهت إلى المركز وفور وصول العائلة إلى المقر اختلطت الأمور على الشرطة، فمن الذي يملك الشجاعة للإفصاح عن هول الكارثة، فالمرأة الشابة فقدت زوجها واثنين من أبنائها في أول أيام رمضان هي قصة عائلة الديواني الذي توفي في حادث مرور بحسين داي. الحادث وقع في حدود الساعة السابعة و 40 دقيقة بعد أن وقعت سيارة المدعو حميد، وهو إطار في الجمارك من أعلى جسر لا فارج بحسين داي، لتلقى عائلة الجمركي حتفتها فورا، حيث كان المعني رفقة بنته وابنه البالغ من العمر سبع سنوات، وبالمقابل تم نقل الأم فور تلقيها خبر وفاة زوجها وابنيها إلى المستشفى بعد أن فقدت وعيها.