تحت عناوين ومانشيتات صاخبة غطت بعض المواقع الإلكترونية والصحف العربية مؤخرا، الظروف التي ألغيت فيها حفلة أمير الراي الشاب مامي في كندا، فمن عنوان ''الإحتجاجات تلغي حفلا لمامي في كندا'' والشاب مامي غير مرغوب بمشاركته في مهرجان العالم العربي في مونتريال، إلى حملة إعلامية تجبر المهرجان العربي على إلغاء حفل الشاب مامي، تنوعت تغطية وسائل الإعلام لخبر قرار إدارة مهرجان العالم العربي المقرر إقامته بين 30 أكتوبر و31 نوفمبر لإلغاء حفل الشاب مامي بكندا. أقليات المجتمع الكندي وراء قرار الإلغاء لرفع اللبس واللغط الذي أحدثه قرار إلغاء حفل أمير الراي بكندا، اتصلت ''النهار'' خلال اليومين الماضيين بمكتب الشاب مامي في باريس، حيث وصلنا توضيح من القائمة بأعماله، رشيدة ناويس، جاء فيه أن الحفل ألغي بعدما كان مقررا إقامته يوم 26 نوفمبر القادم، غير أن المكتب نفى بشدة أن تكون الجالية الجزائرية أو العربية وراء الضغط على الجهة المنظمة للحفل لإلغاء مشاركة مامي، مرجعة قرار الإلغاء إلى بعض الأقليات في المجتمع الكندي. نص بيان مكتب الشاب مامي ووفقا للبيان الصحفي الذي تلقته ''النهار'' نسخة منه عن مكتب مامي والذي ننشره حرفيا، فقد جاء فيه: ''منذ 3 أشهر تلقينا دعوة لمشاركة الشاب مامي بحفل كبير يوم 26 نوفمبر 2011 بمسرح قاعة ''WILFRID PELLETIER'' بمونتريال، حيث تم الإتصال بنا بناء على أن الشاب مامي فنان عالمي وله مسار طويل في أغنية الراي نظرا إلى شعبيته الكاسحة في العالم، وعليه أبدينا موافقة للجهة المنظمة ممثلة في مؤسسة ''FMA''، غير أنه وبمجرد الإعلان عن الحفل لاحظنا أن جزءا من الجمهور الكندي أبدى حساسية لبرمجة مامي وبدأ يسوق لما يشبه الحملة فقررنا إلغاء الحفل إلى ظروف مواتية''. منظم الحفل: الموضوع خرج من يدينا ووفقا للبيان دائما، فإن السيد جوزيف نخلى، مدير مهرجان العالم العربي، وزع من جهته توضيحا أعقب قراره إلغاء مشاركة مامي جاء فيه ''نحن فكرنا في الجانب الفني وليس الأخلاقي بدعوتنا لفنان من وزن المطرب الجزائر مامي. ونعتقد طالما الأخير قضى عقوبة السجن واستفاد من الإفراج المشروط، فنحن لن نصادر فنانا اجتاحت أغنياته العالم العربي والغربي، كما أنه ليس في استطاعتنا حجب فنان من التعبير على نفسه من خلال المسرح بالتالي جاءت دعوتنا له من باب منحه فرصة أخرى لملاقاة جمهوره، ونحن بأي حال لا نستطيع منع فنان من الغناء إلا إذا كان ذلك بقوة القانون''. تدخل وزيرة الثقافة الكندية السيدة رشيدة ناويس المتحدثة باسم الشاب مامي، أكدت من خلال ذات البيان ''أنه وبعد تفكير عميق قررنا إلغاء مشاركة مامي في المهرجان احتراما لكل طرف، ونحب أن ننوه بأنه لا توجد أي جهة أو مؤسسة راغبة للمهرجان هدّدت بالإنسحاب في حال إدراج مامي بالتظاهرة ونفس الشيء بالنسبة للجالية الجزائرية والعربية المقيمة بكندا''. والجدير ذكره، أن حملة إعلامية كبيرة لم تنته بعد تداعياتهاوصاحبت مشاركة مامي بالمهرجان، حيث وجدت الجهة المنظمة للحفل نفسها مجبرة وملزمة على الخضوع للضغط الإعلامي الذي مورس عليها طيلة الأسابيع الماضية، بعد خروج الصحافة المحلية بمقالات أدانت توجيه الدعوة لمامي، حيث تساءل أصحابها بلغة لاذعة '' إن كان هناك من يقبل اليوم الذهاب إلى حفل يقيمه الشاب مامي بعد الذي ارتكبه بحق صديقته السابقة، وتدخلت وزيرة الثقافة الكندية ردا على هذه الحملة بقولها إن أي عنف ضد المرأة فهو غير مقبول لا أود التدخل في الإختيارات الفنية للمنظمين إلا أنه يجب تبريرها.