أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنڤريحة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان "الدرع 2020". وذلك في ثاني يوم له من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، حسب بيان وزارة الدفاع الوطني أصدر اليوم الخميس. وأوضح البيان أن التمرين نُفذ من قبل الوحدات العضوية للفرقة الثامنة المدرعة مدعومة بوحدات من القوات البرية ووحدات من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم. وجرى هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات بميدان الرمي والمناورات التابع للفرقة الثامنة المدرعة، والذي يندرج في إطار اختتام برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020. هذا وقد إستمع اللواء شنقريحة، بعد مراسم الإستقبال إلى عرض قدمه قائد الفرقة الثامنة المدرعة، تضمن الفكرة العامة ومراحل التنفيذ، يضيف البيان. وذات السياق، تابع اللواء عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وعاين مختلف محطات الأعمال القتالية المنفذة، في ظروف قريبة جدا من جو المعركة الحقيقية. كما اتسمت كل هذه الأعمال القتالية باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد ممتاز، يعكس بحق القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة. وفي نهاية التمرين، التقى اللواء بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، مهنئا إياهم على الجهود المضنية التي بذلوها طيلة سنة التحضير القتالي 2019/2020 وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام، مؤكدا على أن نتائجه كانت مرضية، إذ جرت كافة مراحله في ظروف تنظيم وتنفيذ جيدة. "وفي هذا الصدد بالذات، فإن إجراء هذا التمرين التكتيكي، الذي تتبعنا أطواره اليوم، يشكل سانحة أخرى، بالنسبة لكم أنتم أفراد وإطارات الناحية العسكرية الثانية عموما، والوحدات الكبرى المشاركة على وجه الخصوص، لإثبات قدرتكم على تحقيق الأهداف المرسومة لهذا التمرين، سواء في مجال تحسين منظومة الوضع في حالة الطوارئ، والرفع من القدرات القتالية، والتعاون بين مختلف الأركانات، أو فيما يتعلق بتدريب القيادات والأركانات، على التحضير والتخطيط وإدارة العمليات، في مواجهة كافة التهديدات المحتملة، لاسيما بعد إدماج معدات ومنظومات أسلحة جديدة، تتماشى مع مقتضيات الحرب الحديثة. وحسب التقييم الأولي لهذا التمرين، يمكن القول عن نتائجه أنها كانت مرضية، إذ جرت كافة مراحله في ظروف تنظيم وتنفيذ جيدة، طبعتها الدقة في إصابة الأهداف، واحترام التوقيتات المحددة، والسرعة في تنفيذ المهام المنوطة، والتحكم في عمل القيادة والأركان، في جو من التنسيق والتعاون التام، بين مختلف القوات والوحدات والتشكيلات المقحمة، مما سمح بالتجسيد والتطبيق الميداني، للمعارف المحصلة خلال التحضير القتالي، وهو الهدف الذي نرمي دوما إلى تحقيقه، من خلال تنفيذ مثل هذه التمارين، باستعمال مختلف الوسائل القتالية الكبرى، ومنظومات أسلحتها المتطورة". وقام اللواء بعدها بتفتيش وحدات الفرقة الثامنة المدرعة وبقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين، ليتفقد عقب ذلك المستشفى الميداني الذي تم نشره تزامنا مع هذا التمرين حيث تفقد مختلف أقسامه بما في ذلك أقسام العلاج والجراحة، والتقى بالأطقم الطبية الذين هنأهم على الجهود التي يبذلونها في سبيل التأمين الطبي للوحدات المشاركة في هذا التمرين.