@الردّ ضد الإرهابيين سيكون قويا وحاسما بمناسبة زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، أشرف اللواء السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة أول أمس، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية «هڤار-2020»، وذلك بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين التابع للقطاع العملياتي إن ﭭزام، والذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020 . التمرين قامت بتنفيذه الوحدات العضوية للقطاع العملياتي إن ﭭزام مدعومة بوحدات من القوات الجوية بما فيها طائرات نقل وتزويد بالوقود وطائرات قتالية وحوامات الإسناد الناري وطائرات بدون طيار. بعد مراسم الاستقبال بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين، ورفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، استمع السيد اللواء إلى عرض قدّمه قائد الناحية، تضمن الفكرة العامة ومراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة. كل هذه الأعمال القتالية اتسمت باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموجودة في الحوزة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة. وتجدر الإشارة إلى أن التمرين تخللته على وجه الخصوص عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة، بمهمة تدمير الأرتال الخلفية المعادية، تحت حماية الطيران المقاتل، علاوة على عملية إنزال جوي لمنظومات متعددة محملة بالذخيرة والمؤونة والوسائل الطبية بغرض إسناد القوات الصديقة.. نجاح باهر في نهاية التمرين، التقى السيد اللواء بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، مهنئا إياهم على الجهود المضنية التي بذلوها في المرحلة الأولى من برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام، مؤكدا على أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط : «إن التطور الفعلي، والتحسن الحقيقي للمستوى، الذي بلغته اليوم قواتنا المسلحة، بكافة مكوناتها، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، للتحضير الجدي والفعال، للتمارين المختلفة المستويات والخطط، والانتقال بالتحضير القتالي إلى مرحلة أخرى تتسم بالمزيد من الاحترافية والمهنية في التخطيط، والدقة في التنفيذ، بهدف التكيف الأمثل، مع التحديات الأمنية المستجدة، على كافة حدودنا المديدة، لاسيما الجنوبية منها، وذلك في إطار الإستراتيجية المتبصرة، المتبناة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل قيادة وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هذه الإستراتيجية التي أثمرت ميدانيا، من خلال النتائج الإيجابية، التي حققتها وتحققها وحداتنا، المرابطة في كامل التراب الوطني، بفضل الجهود المثابرة والمضنية لرجالنا الأشاوس، الذين أثبتوا قدرة فائقة وكفاءة رفيعة، في مجال التحكم في ناصية التجهيزات العصرية .. هذا ونوه اللواء السعيد شنقريحة, بشجاعة ويقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمحاولة الارهابية الاخيرة بتيمياوين الحدودية, مؤكدا أن الرد على مثل هذه المحاولات «الجبانة واليائسة» سيكون «قويا وحاسما بقوة السلاح القانون». وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس أنه بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية، التقى السيد اللواء بأفراد مفرزة تيمياوين، حيث ألقى كلمة أكد فيها «حرصه على لقائهم والوقوف إلى جانبهم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت ، هذه المفرزة، والتي راح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة ابراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة اليائسة، ومن إنقاذ زملائه ووحدته، مجددا تقديم تعازيه لأهله وذويه». وقال في هذا الصدد: «لقد حرصت بمناسبة هذه الزيارة، التي أقوم بها إلى الناحية العسكرية السادسة، أن ألتقي بكم، وأقف إلى جانبكم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت بداية هذا الأسبوع، مفرزة من الكتيبة 62 مشاة آلية مستقلة، وراح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة ابراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة الإجرامية اليائسة، ومن إنقاذ زملائه ومفرزته ووحدته، هذا البطل الذي سار على درب أسلافنا الميامين من شهداء ثورتنا التحريرية المجيدة». وأضاف قائلا: «أجدد لأهله وذويه، باسمي الخاص وباسمكم جميعا، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، تعازينا القلبية الخالصة، سائلين المولى العلي القدير أن يدثر روحه الزكية بثواب أهل الجنة وأن يجمعه بالأنبياء والمرسلين في رياض الخلد والنعيم وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. وهي المناسبة أيضا، التي أعبر لكم فيها عن دعم ومساندة وتعاطف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في هذا الظرف الخاص والحاسم». واستطرد اللواء شنقريحة بالقول: «نعم نحن فخورون بهذا العمل البطولي لرجالنا وندعو الجميع للاقتداء به، كما ننوه ونشيد بالنتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما ساهم في التحكم بصفة كاملة في الوضع الأمني في بلادنا». كما اللواء شنقريحة بهذا العمل البطولي ودعا الجميع الى الاقتداء به، مشيدا ب»النتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي «سيظل دوما بالمرصاد في مواجهة الشراذم الضالة إلى غاية استئصالها نهائيا من أرض الجزائر الطيبة».