أكد، نادر المياغري، حارس مرمى الوداد البيضاوي المغربي، في حوار مع ''النهار'' أن فوز مولودية الجزائر كان مستحقا، بالنظر للإرادة الكبيرة التي لعب بها أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة من أجل انتزاع النقاط الثلاثة وإنهاء منافسة دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا بشرف، مطالبا مسيري العميد بترك المدرب السابق للخضر يعمل في هدوء. لم أستفز الجمهور الجزائري بإشارة 4-0 في مراكش، بل تراهنت مع صديق جزائري في السعودية قبل كل شيء، أبارك لكم التأهل للدور نصف النهائي، لكننا لم نشاهد الوداد بوجهه المعتاد؟ شكرا جزيلا، ولكن بكل صراحة، فقد واجهنا اليوم ( أول أمس) منافسا قويا متسلحا بالإرادة والعزيمة من أجل نيل نقاط المباراة وإنهاء المنافسة بشرف، وعناصرنا سهلت له المهمة، حيث لم نظهر بالوجه المعتاد ولم نحسن غلق المنافذ في وجه مهاجمي المولودية، وهو ما كلفنا ثلاثة أهداف كاملة، والمهم أننا اقتطعنا تأشيرة المرور للمربع الذهبي من رابطة أبطال إفريقيا، وأتمنى حظا موفقا للمولودية في المنافسات القادمة. ألا ترى أن عناصر المولودية كانت مصرة على الثأر للهزيمة المذلة بأربعة أهداف دون مقابل في لقاء الجولة الرابعة بالدارالبيضاء؟ أكيد، وهو ما صنع الفارق بين التشكيلتين على أرضية الميدان، واليوم ظهرت المولودية بشكل مغاير تماما عن المردود الذي قدمته في الدارالبيضاء، واعتقد أن المدرب بن شيخة عرف كيف يحدث التكتيك لدى لاعبيه، رغم أن الفوز كان شكليا ومعنويا بالدرجة الأولى. على ذكر المدرب بن شيخة، ألا ترى أنه لم ينس ما حدث له مع المنتخب حينما فزتم عليه برباعية كاملة في مراكش؟ تلك النتيجة كادت أن تكون أثقل يومها، والمنتخب الجزائري كان خارج الإطار، لكن لا يعني أن بن شيخة مدرب فاشل، بل بالعكس فقد برهن اليوم أنه قادر على تحقيق الوثبة البسيكولوجية لدى لاعبيه. وشخصيا أعتبر أن فوز المولودية يعد انتقاضة حقيقية، وأطلب من مسيري الفريق ترك بن شيخة يعمل في هدوء بالدرجة الأولى، والنتائج تأتي تدريجيا. بعد نهاية المباراة كنت تذرف دموعا هل لنا أن نعرف سببها؟ إنها دموع التأهل للدور نصف النهائي، فلم أكن أصدق أننا تأهلنا بعد الهزيمة غير المنتظرة ضد المولودية، وشخصيا حلمي هو التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا وبلوغ مونديال 2014 بالبرازيل مع أسود الأطلس. بعض من الجزائريين لم يهضموا استفزازك لهم أمام شاشة التلفزيون، حين كنت تشير إلى نتيجة 4-0 بعد نهاية مباراة الجزائر والمغرب في مراكش، واليوم أنت تلعب مع فريقك في الجزائر؟ قبل كل شيء، أنا لم أستفز الجماهير الجزائرية كما يظن البعض، وكل ما في الأمر أنني تراهنت مع صديق جزائري لي يقطن في السعودية بأن المنتخب المغربي سيفوز بالمباراة وبأربعة أهداف دون مقابل، وفور انتهاء اللقاء اتجهت للكاميرا لأقول له أنني كسبت الرهان ولست مجنونا لأستفز الجماهير الجزائرية، وقد لقينا أحسن ترحاب واستقبال من الإخوة الجزائريين، وليست هناك أية عداوة بين الشعبين. عقب إعلان الحكم عن صفارة النهاية، توجهت مباشرة نحو بن شيخة لمعانقته ما سر ذلك؟ في الحقيقة، القيام بهذا التصرف تجاه بن شيخة كان فعلا مقصودا، فبمجرد إعلان الحكم عن النهاية، تذكرت تقريبا سيناريو مباراة الجزائر والمغرب بمراكش، إلى جانب الضغط الرهيب الذي كان على عاتق بن شيخة يومها، فقد أحسست كثيرا بمعاناته، لذلك فضلت التوجه إليه من أجل تحيته على الوجه الذي ظهر به العميد في هذا الرهان قبل أن أعانقه بحرارة شديدة، تعبيرا مني على تضامني معه بعد الفترة العصيبة التي مر بها إثر خسارة مراكش.