حاول صاحب وكالة سياحة وأسفار بصفته موظفا إيهام 6 ضحايا بإمكانية توفير تأشيرات السفر بعد قبضه لمبالغ مالية بالعملة الصعبة والدينار تراوحت بين 20 مليون و3 ملايين سنتيم ليصل المبلغ الإجمالي المحصل من النصب والاحتيال إلى 80 مليون سنتيم. استيقظ ضمير المتهم الذي دخل قفص الزوجية منذ قرابة 20 يوما، حين توجه بمحض إرادته إلى مركز الشرطة لتسليم نفسه والاعتراف بالجريمة التي ارتكبها من أجل تسديد ديونه المترتبة عن الزواج ومصاريف كراء بيت الزوجية، ولدى مثول المتهم أمام محكمة سيدي امحمد أمس وتوجيه له أصابع الاتهام بخصوص جنحة النصب والاحتيال اعترف بأخذه لجوازات سفر ضحاياه كونهم زبائن وكالة السياحة والأسفار التي كان يشتغل بها، وهذا بطلب منهم بعد أن استفسروا عن كيفية حصولهم على ''الفيزا''، في تلك الأثناء عرض عليهم المتهم تقديم خدمة وتمكينهم من الحصول على تأشيرات السفر مقابل مبالغ مالية، إلا أن العملية ستتم عبر وساطة شخص آخر سيقوم بتسهيل العملية لهم، إلا أن تحصيل الضحايا على الفيزا لم يتم وفقا للاتفاق المعقد بين المتهم والضحايا، وفي إجابته عن سؤال القاضية بخصوص الضحايا إن تمكنوا من استرجاع الجوازات، أكد المتهم أن عملية الاتفاق تمت مباشرة بعد تسوية وضعيتهم مع الوكالة واسترجاعهم للجوازات والأموال المسلمة له، وأمام اعترافه التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية.