تنظر محكمة بئر مراد رايس، هذا الخميس، في قضية المتهمين بتكوين جماعة أشرار من أجل النصب والاحتيال وسرقة السيارات من وكالات الكراء عن إعادة بيعها بعد إيهام مالكيها بكرائها مؤسسات تنظيف بولاية الجزائربجاية. كما سبق لنا نشره، إلى 30يوم ديسمبر 2008، عندما تقدم صاحب وكالة كراء السيارات ببئر خادم بشكوى أمام مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر بخصوص تعرضه للسرقة والنصب. حيث أخبره بأنه قام بكرائها لإحدى شركات النظافة بالجزائر، مضيفا أنه كان يسلمه مستحقات الكراء دون أي تماطل. كما أوضح الشاكي أنه استقدم سيارات من غير وكالته لأجل تلبية طلب المشتكى منه الذي تماطل في إعادتها وكان يؤكد له في كل مرة أنها تحت ضمانته ومسؤوليته وأنه سيمنحه حقوقه. وأمام إلحاح الشاكي للحصول على مستحقات الكراء رافقه أحد المتهمين الذي كان قد سلمه إحدى السيارات بناء على ضمان المتهم الرئيسي الذي رافقه إلى بن عكنون عند شخص يدعي أنه والده، حيث سلمه القيمة الإجمالية لكراء السيارات والمقدرة بحوالي 21مليون سنتيم، مضيفا أنه وفي أمسية اليوم نفسه قام المدعي بأنه والد المتهم بالاتصال به هاتفيا طالبا منه لقاءه وعندما توجه إليه رفقة صديقه صاحب وكالة كراء السيارات، يطلب منه مبلغ 45مليون سنتيم مقابل أن يرشده عن مكان وجود السيارات مخبرا إياه بأنه تم تحويلها إلى مناطق مختلفة بالتراب الوطني، مؤكدا أنه ليس والد المدعو (ب.س) ليتضح له أن قد وقع ضحية نصب واحتيال. ومن خلال مباشرة التحريات أكد أحد المتهمين أن السيارات موضوع متابعة قضائية قد تتم كراء بعضها لشركات نظافة بولاية الجزائر وأخرى بولاية بجاية، إلا أن التحقيق في القضية توصل إلى أن المتورطين وعددهم 7، ثلاثة منهم محل أمر بالقبض، قاموا بتحويل السيارات نحو مدينة عنابة وبومرداس وتيزي وزو، حيث تم استرجاع خمس منها بعد مجهودات قام بها أحد الضحايا، فيما صدرت بشأن باقي السيارات نشرة البحث لاسترجاع وتوقيف ركابها.