رغم الإنتقادات اللاذعة التي طالت المشرفين على قناة ''نسمة تي في''، في رمضان المنصرم، بسبب بث مسلسل ''الحسن والحسين'' وقبله مسلسل ''سيدنا يوسف''، إلا أنهم ضربوا عرض الحائط بكل تلك الإنتقادات ولم يتوانوا في عرض الفيلم الكارتوني إيراني الذي يحمل اسم ''بلاد فارس''، الذي أثار عاصفة من الغضب في تونس وبقية الوطن العربي، بسبب ما اعتبره بعض الناشطين أنه يجسد الذات الإلهية. فقد شنّ ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الأنترنت خاصة ''فايس بوك'' و''التويتر''، هجوما عنيفا على القناة التلفزيونية التونسية ''نسمة تي في'' ومسؤوليها لتعمدها بث الفيلم الإيراني المدبلج باللهجة العامية التونسية، ووصل الأمر ببعض ناشطي ''فايس بوك''، إلى حد تكفير المشرفين على القناة، والدعوة إلى ''معاقبتهم''، بينما ذهب بعضهم الآخر لاتهام القناة بالسعي إلى استفزاز الشعب التونسي الذي يتأهب لخوض انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر الجاري. وقد شاهد المتتبعون لقناة ''نسمة'' ليلة يوم السبت الفيلم الكرتوني الإيراني المثير للجدل الذي يحمل اسم ''بلاد فارس'' ''Persepolis''. ويروي هذا الفيلم للمؤلفة والمخرجة الإيرانية مارجان ساترابي، قصة فتاة إيرانية من أسرة متحرّرة تعيش أجواء الثورة الإسلامية في إيران في عهد الإمام الخميني، والتي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979.