عالجت أمس، محكمة الجنح بالزيادية بقسنطينة قضية المتهم ''ب. س'' في الخمسينيات من العمر أب ل3 أطفال متابع بجنحة الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح الأبيض على قاصر دون ال16 سنة، والضحايا هم زوجته المسماة ''ن. ف'' وأطفاله القصّر الثلاثة ويتعلق الأمر ب''ب. ز'' 11 سنة و''ب. ز'' عمره 9 سنوات و''ب. ج''عمرها لا يتجاوز 6 سنوات. المتهم وكما جاء على لسان زوجته لا يدخر جهدا في الاعتداء عليها وضرب أولاده وتعنيفهم بشتى أنواع العنف اللفظي والجسماني، بل وتعدى به الأمر هذه المرة إلى إعطائهم أدوية خاصة بمرض الأعصاب الذي تعاني منه الأم الضحية كمؤثرات عقلية وإلاّ ذبحهم كما كان يهددهم في كل مرة. الأطفال الثلاثة أجابوا على أسئلة رئيس جلسة المحاكمة بكل عفوية بالقول إنهم لا يحبون والدهم ولم يشتاقوا إليه وأضافوا إنه هددهم بالذبح قبل أن يعتدي على كل واحد منهم برميهم على الأرض والمشي على رقابهم، مسببا لهم أكثر من 5 أيام عجزا طبيا، وهو ما أكده الطبيب الشرعي في تقريره، مشيرا إلى الأثر النفسي الذي أصاب الصغار جراء تلك الممارسات غير السليمة، فيما طالبت الزوجة من المحكمة تطليقها من المتهم مع العلم أنها الزوجة رقم 14. المتهم وأثناء مثوله للمحاكمة أنكر ما نسب إليه من تهم ملقيا كل اللوم على زوجته التي اتهمها بأنها هي التي لم تحسن تربية أطفاله الذين أصبحوا لا يحبونه. وكان ممثل الحق العام قد التمس في حقه تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دج، وأجلت المحكمة النطق بالحكم النهائي إلى جلسة الأسبوع القادم.