أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي اليوم الأحد بورقلة عن مشروع لربط كافة مؤسسات التكوين المهني بكافة أنحاء الوطن بشبكة الإنترنت. وأكد الوزير على هامش حفل الإفتتاح الرسمي لموسم التكوين المهني (دورة أكتوبر) أنه سيتم تخصيص غلافا ماليا يقدر ب 735 مليون دج على مرحلتين لسنتي 2012 و2013 لتجسيد هذه العملية". وأوضح السيد الهادي خالدي أنه سيتم تخصيص في إطار تحسين ظروف العمل بالقطاع مبلغا ماليا قدره 555 مليون دج لاقتناء بذلات العمل وتجهيزات الأمن والسلامة ( خوذات- واقيات اليدين- أحذية مؤمنة ) لفائدة متربصي التكوين المهني، وأضاف الوزير أن السلطات العمومية تولي اهتماما كبيرا لتطوير قطاع التكوين المهني مشيرا على سبيل المثال لا الحصر أن عدد مؤسسات التكوين المهني قد تطور من 485 مؤسسة خلال 1999 إلى أكثر من 1.100 مؤسسة حاليا، وتضاعف عدد المؤطرين خلال نفس الفترة إلى جانب رفع منحة المتربص إلى 500 دج شهريا. واعترف السيد خالدي بالتراجع الملاحظ هذه السنة في عدد المسجلين بفعل ارتفاع نسبة الناجحين في التعليم العام أكد توجه القطاع إلى تكوين نوعي من خلال عصرنة نظام التكوين والعمل على لامركزية خارطة التكوين لتكييفها مع حاجيات السوق وإدخال التكنولوجيات الجديدة للإتصال ( الإنترنت) ووضع أجهزة جديدة على غرار مجالس الشراكة بين القطاعات وخلايا الإستماع و التحسيس ومرافقة المتربصين. كما ذكر وزير القطاع أنه في إطار جهود تشجيع المتكونين فقد جرى فتح فضاءات خاصة منها قاعات المطالعة فضاءات الإنترنت وممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية والترفيهية على مستوى مؤسسات التكوين المهني، هذا وقد أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين بمركز التكوين ( شنين قدور) بورقلة على حفل افتتاح موسم التكوين المهني لدورة أكتوبر الذي سجل 350.000 منصب تكويني عبر التراب الوطني في مختلف صيغ التكوين منها 98.000 منصب في نمط التكوين الإقامي. وتم خلال هذا الحفل تسليم شهادات كفاءة تسمح بالحصول على التمويل البنكي عن طريق جهازي الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القروض المصغرة لفائدة خريجي التكوين المهني الأوائل في عدة اختصاصات إلى جانب تقديم جوائز للناجحين الأوائل بقطاع التكوين من ضمنها 4 ميداليات ( ذهبيتان وفضيتان ) لفائدة المتوجين بأولمبياد التكوين المهني لدورة جوان 2011. وكانت جائزة المرأة والإلكترونيك من نصيب متربصة مسجلة في إطار التكوين المرآة الماكثة بالبيت، وسيواصل وزير التكوين المهني جولته بورقلة لتفقد سلسلة من الهياكل التابعة لدائرته الوزارية.