أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي أنه سيتم ربط كل مراكز ومعاهد التكوين المهني بشبكة الانترنت مضيفا انه تم تخصيص غلاف مالي قدره 400 مليون د ينار من أجل تحقيق هذا الانجاز. وأضاف الوزيرخلال اشرافه على افتتاح الندوة الجهوية للتكوين و التعليم المهنيين لمقاطعة الجزائر التي تدوم يومين وتضم ولايات تيزي وزو وبومرداس وتيبازة وتندوف بالاضافة إلى الجزائر العاصمة أن كل مراكز ومعاهد التكوين المهني المتواجدة عبر التراب الوطني و عددها 1035 مركز ومعهد سوف تزود بشبكة الانترنت وهذا تتويجا للاتفاقية التي ابرمها قطاع التكوين والتعليم المهنيين مع وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال وكذا الصفقة التي ابرمت بالتراضي مع جزائر اتصالات مؤكدا أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره ''400 مليون دينار لتحقيق هذا الانجاز الذي هو في طور التنفيذ''. كما أعلن السيد خالدي انه سيتم إنجاز بوابة معلوماتية للوزارة قبل نهاية شهر جانفي 2009 والتي تضم كل المعلومات الخاصة بالتكوين المهني (تسيير الموارد البشرية وتوجيه المتربصين وتسيير الميزانيات) والتي من خلالها يلجأ الشباب لمواقع مراكز ومعاهد التكوين المتواجدين عبرالتراب الوطني ومعرفة التخصصات والمستوى المطلوب للتسجيل ...إلخ. وفيما يخص الندوات الجهوية للتكوين والتعليم المهنيين التي يشرف عليها القطاع أكد الوزير انطلاق الندوات الجهوية الست بمقاطعة الجزائر والمدية وسطيف وعنابة وسيدي بلعباس وورقلة والتي تم تأسيسها من خلال القانون التوجيهي للتكوين والتعليم المهنيين الصادر بتاريخ 23 فيفري 2008 . وأوضح ان مهام هذه الندوات تتمثل في التشاور والتنسيق والتقييم لنشاطات مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين على المستوى الجهوي . كما تهدف -يضيف الوزير - الى السهر على توحيد وانسجام المناهج المطبقة في مجال الهندسة البيداغوجية على المستوى الجهوي والسهر على الاستعمال العقلاني للتجهيزات التقنية والبيداغوجية المخصصة لمؤسسات التكوين المهني بالاضافة إلى مهام اخرى . واشارالسيد خالدي من جهة اخرى الى ان الدور المنوط بهذه الندوات الجهوية للتكوين والتعليم المهنيين هو وضع حد لجميع الاختلالات التي يعرفها القطاع حاليا والسماح لمؤسسات التكوين من العمل في ظروف حسنة وآداء مهامها بأكثر فعالية وذلك بالاستغلال الأمثل للوسائل البشرية والمادية والبيداغوجية التي زودت بها. وبين الوزيرأن هذه الندوات تمثل الفضاء الأمثل للاتصال المباشر بين الادارة المركزية والادارات التي تتعامل مباشرة مع التلاميذ مضيفا أن التوصيات التي تخرج بها هذه الندوات سوف ترفع على مستوى مكتب الندوة الوطنية الذي يتولى دراستها.