كشف الديوان الوطني للأرصاد الجوية عن تساقط أمطار غزيرة وانخفاض محسوس في درجة الحرارة، ابتداء من يوم الجمعة القادم في كل من المناطق الوسطى والشرقية للبلاد، داعيا، في الوقت نفسه، جميع السلطات المعنية بضرورة أخذ الحيطة لتجنب حدوث فيضانات كالتي حدثت بولاية البيّض مؤخرا. ورغم أن كمية الأمطار لم تكن كبيرة غير أن غياب مجاري تسرب مياه الأمطار وانسداد البالوعات، ساهم بشكل كبير في حدوث ذات الكارثة. وأكدت، أمس، مهندسة في التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية هوارية بن رقطة، في حديث إلى ''النهار''، أن هذا الاضطراب الجوي نشيط الفعالية سيأتي من غرب البحر الأبيض المتوسط ابتداء من يوم الجمعة، والذي سيمس المناطق الوسطى والشرقية للبلاد، وسيكون مصحوبا بأمطار غزيرة جدا وانخفاض محسوس في درجة الحرارة، ليستمر حتى السبت القادم، في حين توقعات الطقس لنهار اليوم ستكون قليلة الغيوم على المناطق الغربية والوسطى. وتبقى الأجواء مغيمة مع بعض الأمطار الخفيفة على المناطق الشرقية التي تزول خلال الليل، وهو اضطراب جوي - تقول - ضعيف النشاط، يأتي من شمال البحر الأبيض المتوسط، في انتظار يوم الخميس، حيث تبدأ الأجواء بالتغيم على المناطق الغربية مصحوبة ببعض الأمطار في نهاية اليوم، لتمتد تدريجيا في نهاية النهار نحو المناطق الوسطى والشرقية ليلا. وابتداء من يوم الجمعة ستكون الأجواء ممطرة جدا على المناطق الوسطى والشرقية، مع انخفاض درجة الحرارة مقارنة بما يسجل اليوم وغدا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ذات الأمطار موسمية رغم تأخرها، بعدما تم تسجيل حالة جفاف خلال شهر أكتوبر على غرار السنوات الماضية، ومؤكدة في الوقت نفسه، أن كمية الأمطار التي من المنتظر تسجيلها لا يمكنها أن تُحدث فيضانات سوى باجتماع العامل البشري في ذلك، من خلال ترك قنوات الصرف الصحي مسدودة. وشهدت أمس المناطق الغربية الداخلية منها أمطارا امتدت تدريجيا نحو المناطق الداخلية الوسطى، وخلال أواخر النهار امتدت نحو المناطق الشرقية، في حين في المناطق الصحراوية الأجواء قليلة الغيوم.